تحت عنوان «سلاح ترامب السري»، أشار موقع «بلومبرغ» إلى أنه «في الوقت الذي تنخفض فيه حدّة الحرب على داعش، تظهر خطوط حرب قديمة، في ظل بروز تحالفات جديدة». وأوضح الموقع أن «مؤشرات عدة تشير إلى تفاهم معمّق، شجّعت عليه الولايات المتحدة، بين إسرائيل ومملكة إسلامية لا تملك حتّى علاقات دبلوماسية مع إسرائيل: إنها السعودية».
ولفت إلى أن «البلدين يتشاركان عدواً واحداً في إيران»، مضيفاً أنهما «يدعوان إلى القيام بعمل ضد حزب الله المدعوم من إيران ــ ويتخذان بنفسيهما إجراءات في هذا المجال، ما يؤدي إلى تأجيج الاضطرابات الإقليمية التي هزت أسواق النفط». وأوضح «بلومبرغ» أن هذين البلدين «هما مركزان للاستراتيجية الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، التي رسمتها أخيراً الرئيس دونالد ترامب».
وفي هذا السياق، أوضح أن «الإصرار على تراجع القوة الإيرانية يجمع الثلاثي غير المتوقع: (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي»، مشيراً إلى أن «هؤلاء يعبّرون عن خوفهم من فوز حليف إيران (الرئيس) بشار الأسد في سوريا، والنفوذ المتنامي الذي تنعم به الجمهورية الإسلامية في المنطقة نتيجة ذلك». وتحدّث الموقع عن الواقع السوري تحديداً، حيث لفت إلى أنه «على مدى سنوات، كان شعار رحيل الأسد عنوان السياسة الأميركية والسعودية». وفيما أوضح أنه «عوضاً عن ذلك هزم المسلّحون الذين دعموهم»، فقد لفت إلى أنه «في إطار البحث عن ساحة أخرى للرد، يسعى الثلاثي إلى استهداف لبنان وحزبه المسيطر، الذي يعتبرونه مجموعة إرهابية، أي حزب الله».
(الأخبار)