الانطلاقة كانت مع مشروع بحثي طلابي يبتكر طريقة جديدة لكشف الأدوية المزوّرة والبديلة. المشروع شارك في مباراة العلوم في العام الدراسي 2015 ـ 2016، وهي مباراة سنوية يتنافس خلالها طلاب الثانويات الرسمية والخاصة على ابتكار مشاريع علمية لها صفة تطبيقية، ونال يومها جوائز محلية وعالمية.
نجاح المشروع ورواجه دفع نور عيد، المشرفة على العمل ومعلمة البيولوجيا التي شاركت وطلابها على مدى عقد في مباراة العلوم، إلى تأسيس الجمعية اللبنانية للمبتكرين Lebanese innovators society)) التي نالت العلم والخبر أخيراً. الهدف هو دعم طلاب المدارس والجامعات للمشاركة في تطوير العلوم والتكنولوجيا من خارج المناهج التعليمية التقليدية. الأهم التي تسعى إليه الجمعية هو نقل الخبرات وتقديم التدريب لأساتذة العلوم حول كيفية مرافقة طلابهم في مجالات الروبوتات، علوم الكومبيوتر، التكنولوجيا الحيوية، وعلوم الأرض ومجالات علمية أخرى مختلفة. طموح المؤسسين هو تنظيم معارض للمشاريع العلمية الطلابية في لبنان يشارك فيها طلاب من مختلف أنحاء العالم تماماً كما يشارك الطلاب اللبنانيون في المباريات العلمية العالمية.

تنتظر الجمعية
تبني وزارة الصحة للتطبيق الطلابي

باكورة عمل الجمعية كانت الانكباب على تطوير مشروع الأدوية إياه من خلال إعداد تطبيق ((application يساعد المريض، المعرّض بصورة دائمة لدواء مزوّر، في التمييز بسهولة بين دواء أصلي ودواء مزور من خلال إدخال code.
الجمعية تنتظر احتضان وزارة الصحة العامة للتطبيق وإعطاءه فرصة الإخضاع للتجربة بالحد الأدنى، وخصوصاً أن الوزارة ليست بعيدة عن الفكرة، إذ أعلنت أخيراً أنها ستباشر بتطبيق الباركود الثنائي الأبعاد 2D Data Matrix على المستحضرات الصيدلانية لمكافحة التزوير وتأمين وصول الدواء الآمن للمريض. وقالت الوزارة إنها سوف تبدأ المرحلة التجريبية في كانون الثاني الجاري من خلال آلية لتتبع الدواء ابتداءً من مرحلة التصنيع مروراً بالتخزين والتوزيع.
وبينما يقتصر العمل في مشروع الوزارة مع الصيادلة فقط، يتوجه التطبيق الطلابي للمرضى مباشرة ويسمح لهم بالتأكد بأنفسهم من الموضوع.
توضح عيد أننا «طرقنا باب الوزارة منذ نحو شهر ووضعنا بين أيدي الفريق التقني هناك توصيف مشروعنا الجاهز للتجريب ونحن لا زلنا في انتظار الجواب».