13 نيسان 1975... ذكرى حرب لا تنتهي

إنّها الذكرى الثالثة والأربعون. ذكرى الحرب الأهليّة اللبنانية. هذه الذكرى التي يُهيّأ لنا في لحظات اليأس والإحباط، أننا سنبقى نحييها حتى نهاية العالم. نحييها، كأن الفولكلور يخفف من وطأة اللعنة الملازمة لهذا الوطن الذي اسمه لبنان. كأننا لا نرى الحروب الأهليّة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب. كأننا لا نريد أن نرى، لا نريد أن نعترف، أن الحرب لم تنتهِ، لأننا لم نفعل شيئاً لإنهائها. لأننا لا نريد انهاءها ربّما، أو اننا عاجزون عن ذلك. لأننا لم نحيِ بعد مراسم الجنازة، ولا نمتلك جرأة المصالحة الوطنيّة، خارج الشعارات السياسيّة الفارغة، والانتهازية، المجبولة في طين «التكاذب» الوطني. الحرب هنا، المهجرون، المفقودون، الندوب الظاهرة في العاصمة، أو المدفونة في اللاوعي الجماعي، لأننا ببساطة لم نقم كشعب باجتثاث أسباب وجودها من الجذور. إحدى اللوائح الانتخابيّة في الجبل، تذكّرت أخيراً شعار «المصالحة»، بعد كل هذه السنوات، لأسباب آنية وانتهازيّة ضيّقة. أما وزير الداخلية، المولج حماية السلم الأهلي، فرصّع حملته الانتخابيّة في بيروت بالتحريض على الخصوم، مذهبياً وأيديولوجيّاً… إذا لم تكن هذه الحرب الأهليّة الدائمة، الحرب التي لا تنتهي من الانتهاء، فما عساها تكون؟

المدينة بلا قلب

المدينة بلا قلب

15 عاماً من القتل. انتهت الحرب الأهلية. بدأت ورشة إعمار المدينة. كان كل شيء يسير وفق «المقاييس». لكن، ثمة ما راح إلى غير رجعة: الروح. بعد كل تلك السنوات، فقدت بيروت ألفتها. صارت غريبة وبعيدة. بعيدة...

زينب إسماعيل

بيت بيروت: أين الذاكرة؟

بيت بيروت: أين الذاكرة؟

على خطّ تماس سابق عند تقاطع السوديكو ــــ بشارة الخوري، «تتمترس» ذاكرة مدينة بيروت، أو ما كان من المفترض أن تكون كذلك، في «البيت الأصفر». هوية «البيت» تغيّرت بعد الترميم. ما كان يفترض أن يكون شاهداً...

مروى بلوط

مبانٍ حائرة من زمن الحرب

مبانٍ حائرة من زمن الحرب

مبانٍ عدة لا تزال منتصبة في بيروت رسمت لها الحرب قدرَاً غير الذي أُنشئت من أجله، وتركت عليها بصماتها. صارت هذه المباني جزءاً من الحرب، وبعضها أعطى اسمه لمعارك دامية، قبل أن تتحوّل إلى أماكن مهجورة...

ريم طراد

مرشحون عن مقاعد المفقودين

مرشحون عن مقاعد المفقودين

17 ألف مفقود ساقتهم حرب أهلية. ربما هم أكثر وربما أقل. لا أحد يعرف الرقم الدقيق، سوى من عانوا من الفقد. غيرهم، لا أحد: لا الدولة الواقفة منذ 43 عاماً على الحياد، وكأنهم ليسوا مواطنين فيها، ولا حتى من...

43 عاماً ولم تحص الدولة الغائبين

43 عاماً ولم تحص الدولة الغائبين

لا يكتمل النصاب في لجنة الإدارة والعدل. في كلّ مرة، يجري فيها طرح مشروع قانون الأشخاص المفقودين والمخفيين على طاولة النقاش، ينتفي النصاب. يمرض الأعضاء. يسافرون. ينسون. المهم، لا يكتمل النصاب. يبقى...

ريم طراد

المخفيون قسراً: رحيل غازي قصم ظهر القضية

المخفيون قسراً: رحيل غازي قصم ظهر القضية

منذ سنتين أو ثلاث وصوت أهالي المخفيّين قسراً في لبنان والسجون السورية آخذ بالانخفاض. الأمهات أفرغن الخيمة المنصوبة أمام مبنى الإسكوا في بيروت. الخيمة التي تحوّلت رمزاً لقضيّة المعتقلين لا تزال...

إيلده الغصين

مهجرو الحرب: «الحساب» لم يُغلق بعد

مهجرو الحرب: «الحساب» لم يُغلق بعد

لم يُقفل ملف مهجري الحرب الأهلية بعد. بقاء وزارتهم، في حدّ ذاته، يشكّل واحداً من المخلّفات الباقية للحرب، إلى جانب تحوّلها مزراباً لهدر المال العام وشراء الولاءات السياسية. المعنيون في الوزارة يقولون...

هديل فرفور