تميّز اليوم السادس عشر للحرب الإسرائيلية ضد لبنان، بتخبط العدو ميدانياً. غارات جوية كيفما كان، في طول لبنان وعرضه. مأزق في البر. انكفاء مستمر للبوارج. ضغط أميركي لتحقيق «إنجاز ما». مجلس وزراء العدو المصغر (الكابينت) قرر عدم توسيع العملية البرية والاكتفاء بتشديد الغارات الجوية. في السياسة، قدمت فرنسا مشروعاً إلى مجلس الأمن تضمن نشر قوات متعددة الجنسيات مع الجيش اللبناني في منطقة عازلة من الجهة اللبنانية من الحدود. في جلسة مجلس الوزراء، غداة مؤتمر روما، رفض وزراء حزب الله وأمل والرئيس إميل لحود تبنّي الحكومة لخطاب الرئيس فؤاد السنيورة في العاصمة الإيطالية. المخرج الذي حال دون انقسام الحكومة تمثّل في إصدار بيان اعتبر أن الأفكار التي طرحها رئيس الحكومة في روما هي عبارة عن عناوين عامة وعندما تطرح بالتفصيل تجري مناقشتها في مجلس الوزراء، ويتخذ القرار المناسب في شأنها، وهكذا انتهت الجلسة إلى تأكيد وحدة الموقف الوطني في مواجهة الحرب الإسرائيلية وكلّفت الحكومة السنيورة بمتابعة المفاوضات الجارية ضمن الأطر المتفق عليها. عرضت «الأخبار» في عددها يوم السبت الماضي، الجزء الأول من أبرز مناقشات جلسة 27 تموز 2006، وتعرض في هذا الجزء الثاني والأخير، مناقشات الجلسة نفسها، قبل أن يرفعها رئيس الجمهورية إميل لحود

نائلة معوض: هذه أول جلسة لمجلس الوزراء بعد عودة الوفد الوزاري من روما، أنا شخصياً أتمنى أن نتبنى كلمة دولة الرئيس، لمصلحة التضامن الداخلي، ولا أريد أن أقول الوحدة، وبالتالي أن لا نتخذ موقفاً صعباً يزيد القلق في البلد، لأنه بالبلد والإعلام تم الكلام عن نوع من فشل، والشعب يعيش في ضغط نفسي، أنا أعتقد إذا خرجنا من هنا من دون أي موقف حول هذا الموضوع نزيد قلق الناس وفزع الناس، ونكون أحبطنا أكثر الشعب اللبناني الذي لديه كل الأسباب ليكون محبطاً، ليكون محتاراً أين يتجه، أتمنى أن لا نخرج من هنا وكأننا لم نجتمع، بصراحة رح تكون خطيرة.
الياس المر: أتصور أن موضوع اليونيفيل ودورها ليس موضوعاً نحن نريد أن نناقشه، لا يمكننا أن نناقش دوراً أصلاً لم يوافق عليه أحد، بالمبدأ العام، هذا ما أقوله، لمناقشة موضوع يجب أن يكون الفريق المعني موافقاً ويأتي طرح للنقاش، لهذا السبب أنا برأيي أن لا نختلف بوجهات نظر. المبدأ العام هو كلمة دولة الرئيس بعناوينها العريضة، أما مجلس الأمن، هل وافق أن يرسل قوى دولية وحدد لها مهامها؟ ليس لدينا جواب.
فؤاد السنيورة: إطلاقاً.
المر: ثانياً، ما سمعناه في روما عندما وصلنا، ولنكن صريحين، كان الحد الأدنى هو ناتو، دولة الرئيس قال كلمته من وجهة نظر قوات دولية. ثانياً، أنا برأيي نحن بهذه اللحظة ما زلنا في حرب، موقف إسرائيل بالأمس يختلف عن موقفها اليوم، ويختلف عن موقفها في الغد، بحسب المعطيات على الأرض، اليوم يصدر كلام عن المجلس المصغر أنهم لا يريدون أن يقاتلوا على الأرض (البر)، بما معناه أنهم يريدون تدمير البلد من الجو، ويمكن أنه يكذب يقوم بـDiversion يقول ذلك ليفعل غير ذلك، فلننتظر ماذا سيحصل، لأنه اليوم، إذا لا يريدون أن يقاتلوا على الأرض، لأنه لن يستطيع أن يحقق شيئاً على الأرض، جاء يدمر البلد بالجو، هذه الطروحات يمكن بعد أسبوع تصبح وراءنا ونطرح شيئاً مختلفاً.
إميل لحود: بحسب تطور الأمور على الأرض.
المر: نعم، لا يمكننا أن نستبق الأمور، فلنتفق أن هذه الكلمة (خطاب السنيورة في روما) ليست موضع خلاف في ما بيننا.
فنيش: دولة الرئيس يعلم احترامه وتقديره على المستوى الشخصي، وحتى على مستوى الحزب، نحن نناقش موقفاً سياسياً، يمكننا أن نتكلم بنقاط اتفقنا عليها، وقف عدوان، تبادل أسرى، عودة مزارع شبعا، عودة النازحين، تعويضات، اليونيفل إذا كان موجوداً، لا مشكلة لديّ، أما أن أوافق بالإجمال على نقاط وردت تتضمن موضوع قوات دولية وتعديل مهامها، هذا البند غير موافق عليه.
محمد جواد خليفة: نحن، وكما يقول الوزير فنيش والجميع وكما قال الوزير المر، مجمعون على كل شيء، على كلمة دولة الرئيس، الموضوع الذي يتعلق بالقوات الدولية أو بمهام القوات الدولية، نحن نتمسك باليونيفيل وزيادة عددها وعديدها للقيام بالمهام التي جاءت لأجلها بالأصل.
فنيش: دولة الرئيس ألقى خطاباً، صدرت مواقف تبيّن أن هناك اختلافاً، لنكتف بهذا الأمر، أما إذا أراد مجلس الوزراء الذهاب إلى نقاش حول الخطاب والتصويت، فنظهر منقسمين، خصوصاً موضوع اليونيفيل. أنا عندها لن أتحفظ، بل سأعترض.
شارل رزق: هل هناك غير اليونيفيل.
فنيش: نتكلم عن توسيع مهام قوات دولية.
لحود: دعوني اقرأ لكم الجملة كما هي (...) وعلى رغم ذلك هم كما قال دولة الرئيس المر، غير راضين بها. هم يريدون الناتو أليس كذلك؟
المر: نعم يريدون الناتو.
لحود: هم يريدون الناتو أليس كذلك؟ المر: نعم يريدون الناتو


لحود: يريدون ناتو، ما معناه من غير المفروض أن نقدم لهم شيئاً، قبل أن نعرف ما هي النوايا، ويمكن أن يقوموا بها بالقوة، لا أحد يعلم، ولكن الأهم من كل ذلك أن نخرج من هنا من دون خلاف، لأن كل شيء عندها يخرب، لا نريد أن نخرج بخلاف، الخطاب سمعناه والجميع قال عنه أنه ممتاز.
ميشال فرعون: أنا برأيي الإيجابية أن نوافق على الخطاب، ومن يريد أن يتحفظ نقول إنه تحفظ على موضوع التحديد الجديد للقوات الدولية.
خالد قباني: دعونا نترك لدولة الرئيس التفاوض الديبلوماسي وأن يتوجه إلى المجتمع الدولي بهذه البنود المتكاملة لكي يستطيع الوصول إلى الجوهر في الموضوع وهو تحرير أرضنا، التي تحل لنا كل المشكلة، ولا تعود هذه القوات قادرة أن تشكل أية مشكلة أو أي خلاف على الطلاق، نكون حققنا هدفنا ومبدأنا وهو تحرير الأرض، بهذه النظرة يجب أن نعالج الأمور، وبهذا الشكل علينا أن نراها.
فنيش: اعتقد أننا نطرح حلاً أفضل من أن نقول إننا تحفظنا أو اعترضنا. هناك تقدير لجهود دولة الرئيس، هناك شكر أو أي تعديل تريدونه، ولكن أن لا ندخل الآن بتفصيل نقطة خلافية ومن ثم نطلب التصويت. دولة الرئيس قال خطابه، أنا لا أريد أن أخوض سجالاً معه بهذا الموضوع، نريد أن نأخذ الإيجابي بالموضوع، نؤكد دورنا المشترك، إما أن نوافق على مضمون سياسي ومشروع سياسي تطلق عليه كوندوليزا رايس الحل الشامل، وأن أقول إنني موافق عليه، كلا أنا لست موافقاً على حل قدمته رايس.
مروان حمادة: كله يبدأ بوقف لإطلاق النار، إذا لم يبدأ وقف إطلاق النار كل هذا نرميه.
فنيش: عودة النازحين مرتبطة بهذا النص (تعزيز القوات الدولية).
معوض: لماذا ترك النازحون بيوتهم؟
فنيش: بسبب العدوان الإسرائيلي.
معوض: وهل تريد أن تبقيهم نازحين من دون العودة إلى بيوتهم؟
فنيش: النص يقول ذلك وليس أنا، النص يصر على عودة النازحين، وأن دور هذه القوات تأمين عودة النازحين، اقرأوا النص جيداً يا إخوان، أعطوني وقتاً، أريد أن أناقش هذا النص مع إخواني، أنا لا يمكنني أن أوافق بهذه الطريقة، أريد أن أناقشه بنداً بنداً.
معوض: مضى علينا 15 يوماً نتغنى بالوحدة الوطنية حول كل هذه المواضيع، اليوم وفد طويل عريض يسافر إلى روما، ينظم لقاء مع روما لأجل لبنان، الحكومة اللبنانية لا تؤيد الذين قالوا إنهم يمثلون الحكومة اللبنانية!
فنيش: يا ست نائلة (معوض) تحولين النقاش كأنه انتقاص من دور إخواننا الوزراء، نناقش المضمون السياسي، لو طرح قبلاً كنت ناقشتها أيضاً بنفس الطريقة.
معوض: هل من المعقول أن مجلس وزراء طويل عريض لا نعطي رأينا بالذي حصل بالأمس.
فنيش: لم يقل لي أحد أننا سنناقش هذا الموضوع.
معوض: كيف لن نناقش! من الأمور التي نريد أن نناقشها مع بعضنا ما هو دور مجلس الوزراء، إذن فقط لنجتمع ونتكلم بالبطانيات، إذن لا لزوم لكي نجتمع.
فنيش: أنا لا أنتقص من دور مجلس الوزراء، بل اعطوني وقتاً، وأود أن تسمعوا هذا الموقف، أين الانتقاص يا سيدة نائلة (معوض) هل من الممنوع أن أعطي رأيي أيضاً! إما أن أوافق معك أو أنني انتقص من دور مجلس الوزراء.
معوض: يا حاج (متوجهة للوزير فنيش) اليوم اجتمع مجلس الوزراء، هناك وفد اختير من هذا المجلس بتفويض منا، هناك شيء تم التداول به، دولة الرئيس نبيه بري عرض النص على السيد حسن نصر الله، وقال الرئيس بري أنه وافق عليه.
فنيش: أنا أتحفظ على هذه المعطيات. موقف الرئيس بري معلن بالإعلام.
طراد حمادة: أولاً، نريد تفسيراً من دولة الرئيس لنقطتين أساسيتين، بحسب ما فهمنا، النقطة الأولى تتعلق بالقوات الدولية، هل ما ورد في الخطاب يعني تعديلاً في مهام القوات الدولية الموجودة حالياً وتحويلها من قوات لحفظ السلام إلى قوات لها طابع آخر مختلف. ثانياً: هل يا دولة الرئيس، وهذا أهم من الموضوع الأول، نحن نعرف أنه إذا توقف إطلاق النار الساعة العاشرة، عند الساعة الحادية عشرة لا أحد ولا قوة في الكون تستطيع أن تمنع أي جنوبي أن يعود إلى منزله، لا مجلس الأمن ولا غيره، إذا كان هذا النص يربط عودة النازحين بالقوات الدولية، نحن لا نريد أن نخلق فلسطين جديدة، إذا هذا النص يربط من قريب أو بعيد، تلميحاً أو تصريحاً مضموناً ظاهراً أو باطناً، علناً أو سراً، يربط عودة النازحين من أرض الجنوب بتوسيع مهام القوات الدولية بالجنوب، عندها يصبح الموقف مختلفاً.
مروان حمادة: أستطيع أن أؤكد أن لا شيء بالعالم يمكن أن يحول دون عودة الجنوبي ساعة يستطيع باللحظة التي يحصل فيها وقف إطلاق نار، كما يقول طراد (حمادة) ولا أحد، أن لا يكون هناك حكم على نوايا في هذا الموضوع، من غير المعقول حتى تصوره، وليس صحيحاً أن نحكم على النوايا، أي أننا نريد أن ننشئ فلسطين بالجنوب، هذا ليس وارداً، هذا كلام حتى لا يجب أن يرد على لسان أحد، وفؤاد السنيورة جنوبي بالنتيجة، قبل أن يكون أي شيء آخر.
لحود: أسال وزير الخارجية، هل يعنون بهذا البند تعبير المهام Finnul أم تبقى كالسابق وتعزيزها.
فوزي صلوخ: مجلس الوزراء يتخذ القرار، إلا إذا مجلس الأمن تصلّب برأيه واتخذ قراراً بموجب الفصل السابع، عندها يفرضه على لبنان.
فنيش: يفرضوه علينا من دون أن يقولوا أن الحكومة اللبنانية طلبت.
صلوخ: عندئذ يصبح قرار فتنة أكثر مما هو قرار لمصلحة لبنان ولعودة النازحين.
أحمد فتفت: معالي الوزير (صلوخ) أنت قرأت الخطاب ووافقت عليه بأكمله.
صلوخ: قرأنا الخطاب وكانت هناك ملاحظات.
السنيورة: إما هناك خطاب باسم لبنان وإما رئيس الحكومة لا يتكلم، انتهى. البلد غير مستعد للمفاوضة مع أحد، نسكت، يأخذ الجميع قرارات خارج إطار الحكومة اللبنانية.
فنيش: لا أحد الآن في مجلس الوزراء سيخرج ويقول إننا اعترضنا على خطاب دولة الرئيس.
السنيورة: محمد (فنيش) أنت اعترضت.
فنيش: أنا تكلمت بالمبدأ.
السنيورة: قالوا لي إن محمد (فنيش) اعترض على الخطاب.
فنيش: كلا غير صحيح، لاحقاً تسمع الذي قلته، نحن نسجل موقفاً مبدئياً، دولة الرئيس أنت ألقيت خطابك وأوصلت الرسالة التي تريدها إلى المجتمع الدولي، والمواقف التي أعلنتها، إذا المجتمع الدولي يريد أن يتفاعل معها، لنرى رد فعله، لا نضطر إلى أن نناقش التفاصيل، لأن هذه التفاصيل لم تناقش ولدينا اختلاف على مضمونها، إذا أردتم أن نناقش على هذا النحو سنضطر للقول إننا غير موافقين، إذا أردتم أن نخرج بصيغة متفقين، نقول الصيغة التي قال عنها الدكتور خالد قباني.
مروان حمادة: بالنتيجة، إما هناك حكومة لبنانية وإما لا توجد حكومة لبنانية، بالتالي أتصور أن في إسرائيل هناك حكومة، يجتمعوا ويقرروا، ويقولوا إنه تم اتخاذ القرار بالغالبية، من دون أن يقولوا من مع ومن ضد، أما نحن حكومة توجهت إلى روما وقدمت صيغة مرنة جداً تفتح آفاق استعادة الأرض. لنترك هذه المرونة للديبلوماسية اللبنانية، والدليل على ذلك أن معالي وزير الخارجية لم ينزعج عندما قرأ الرئيس السنيورة الخطاب، لذلك أرجو الأخ محمد (فنيش) أن نخرج بصيغة أن هناك وفاقاً حول هذا الخطاب، وإلا لا يمكننا المفاوضة لأن رئيس الحكومة يفقد مصداقيته بالتفاوض. يجب أن نعطي اللبنانيين ثقة أن هناك حكومة موحدة في مقاومة العدو، وموحدة أيضاً على التفاوض مع مجلس الأمن، نحن لا نمزح بل نتكلم مع دول كبرى، مع مؤسسات دولية، نأخذ الأمور كأنها انتخابات في جبل لبنان.
فنيش: والله الموضوع ليس شخصياً، هناك موقف سياسي يجب أن نتخذه.

مروان حمادة: إما الموافقة على الخطاب ككل وإما رفض الخطاب كما هو


مروان حمادة: هناك انطباع أن هناك خوزقة كاملة بالخطاب، إذا لم نخرج بموقف موحد، على الأقل أن نخرج بموقف أن الحكومة بغالبيتها أيّدت الخطاب، ويبقى رئيس الوزراء على مصداقيته.
جوزف سركيس: نتمنى على إخواننا بحزب الله أن يدفعوا معنا للخروج بموقف وطني موحد من هذا الموضوع.
فنيش: تمسكنا بالوحدة الوطنية، لا يقل حرصاً عنك معالي الوزير (سركيس). نناقش مسائل سياسية لا بل مصيرية، لا أريد أن أعطيك كلاماً وأقول لك بالنهاية أنني لا أستطيع أن ألتزم. تريدني أن آخذ الخطاب لدى الإخوان وأتناقش معهم ومن ثم أحضر النتيجة لا مانع لدي، إذا كنتم مصرين على التصويت على الخطاب هذا موقفي.
طراد حمادة: إذا كان مطلوباً من الحكومة أن تناقش الخطاب، نعقد جلسة لاحقة.
السنيورة: يا طراد (حمادة) نحن نتكلم الآن والبلد يحترق، نحن حكومة لا داعي أن نتفاوض أو نتكلم مع أحد.
سامي حداد: هناك 7 أفكار مطروحة في كلمة دولة الرئيس، وهناك فكرة تتعلق بالقوات الدولية، لنطرح بالمضمون إذا أردنا قوات، وأي نوع؟
إميل لحود: هل تريدون قوات دولية أو قوات رادعة؟
حداد: هذه المرة السابعة التي تعتدي فيها إسرائيل علينا بهذه الطريقة الفظة وتخرب بلدنا ونحن نقاوم. المطلوب أن نمنعهم من الاعتداء مجدداً.
لحود: قولها بصراحة.
حداد: ليس عيباً، قوة دولية لتحمي هذا البلد. لم نأخذ جواباً من أخينا محمد (فنيش). أي قوة (دولية) يريد؟
فنيش: قوات رادعة ضعها في إسرائيل وليس عندنا، إذا إسرائيل تخاف على أمنها وتريد قوات دولية لأن مشكلتها مع المقاومة، ضعها عند إسرائيل لتضمن لها أمنها.
حداد: أنت قلت (فنيش) في المرة السابقة إذا استرجعنا كل شيء، على ماذا نريد أن نقاوم؟
فنيش: لم أقل أريد قوة دولية.
لحود: أنتم تقولون أن هذه قوة أمم متحدة تريد تثبيت الاستقرار والأمن، هل المقصود تغيير مهام هذه القوة وتصبح قوة ردع؟ أم تبقى كما هي ونضيف إليها العديد والسلاح؟ هذا هو السؤال، لماذا ندور ونختبئ وراء إصبعنا؟ وهل يا ترى الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ قرار كهذا ويكون هناك أشخاص معترضين عليه، أم تحصل مراجعة مع الرئيس بري وحزب الله، هنا السؤال، ماذا تريدون حتى نتخذ القرار؟
السنيورة: يا فخامة الرئيس، أنت تعلم أنه في نهاية الشهر ستذهب اليونيفيل، نحن نريد أن ندرس هذا النص بالطريقة التي يفتح لنا باباً للجلوس على الطاولة ليناقشوا معنا. خطاب وألقي، إما أن يتبناه مجلس الوزراء أو لا يتبناه. حسناً، إذا أراد البعض أن يقول إنه يتحفظ أنا أحترم هذا الموضوع.
صلوخ: زيادة العدد ستكون لليونيفيل الموجودة.
السنيورة: فوزي (صلوخ) هل أنت غريب عن أورشليم؟ قالوا لنا بالعربي لا نعرف إذا كانوا سيمددوا أم لا، يمددوا أسبوعاً أو 10 أيام، في نهاية الأسبوع لا يكون هناك يونيفيل. يا فوزي (صلوخ) الذي يريد قراراً منا يجب أن يأتي إلى مجلس الوزراء.
لحود: هناك حل، أن هذا الخطاب الذي حصل، إذا حصل أي شيء بالمستقبل لأجل الأمم المتحدة تصبح قوة رادعة، نعود إلى مجلس الوزراء.
فنيش: نضيف هذا الشرط، والأمر الثاني عودة النازحين ليست مرتبطة بأي شرط.
السنيورة: أعوذ بالله يا محمد (فنيش).
مروان حمادة: أنا لا أقبل بإضافة أي شرط.
لحود: لا نريد أن نخرج من هنا مختلفين، سمعنا أنهم ضربوا طائرة، وبذات الوقت نخرج من هنا مختلفين، وعندئذ كل واحد يقول لماذا مختلف، أن نبحث بجنس الملائكة، لأجل ذلك موضوع من هذا النوع، أنصح بأن نخرج من هنا بـ Consencus في ما بيننا، يجب أن نجد الطريقة شعبنا ينتظر منا هذا الشيء من غير الممكن أن نخرج من هنا وكل واحد يشتم الآخر، هل تعلمون معنى ذلك؟
السنيورة: أنا أؤكد لك فخامة الرئيس أننا لم نلتزم مع أحد ولم يعرض علينا أي شيء محدد إطلاقاً.
لحود: إما أن نتخذ قراراً الآن وإما الأفضل عندما تصبح الأمور جدية نعود لمجلس الوزراء، وهكذا يكون الجواب عندما يسألوننا.
معوض: نحن مجلس وزراء، وليس لعب ولاد صغار.
لحود: تريدين افتعال مشكل.
وزراء: لا، لا، لا...
لحود: الحل، عندما نخرج من هنا سيسألوننا هل تريدون قوات رادعة، نقول إن هذا موضوع يعود إلى هنا، نؤيد كلمة الرئيس السنيورة، وإذا كان هذا يعني كذا، كلا هذا لا يعني كذا، لأنه إذا كان هناك قرار من هذا النوع، يجب أن يعود إلى مجلس الوزراء.
مروان حمادة: إما الموافقة على الخطاب ككل وإما رفض الخطاب كما هو.
محمد الصفدي: من المفروض أن نوافق على مضمون، ليس أن نوافق، بل نؤكد تأييدنا، نؤيد هذا الخطاب بكامل مضمونه، ونؤكد أن كل القرارات ستعود إلى مجلس الوزراء عندما تطرح على نطاق البحث.
فنيش: ليس لدي أي مانع، ولكن أريد أن أضيف مسألتين أن أي مشروع يصدر عن مجلس الأمن يجب أن يناقش في مجلس الوزراء، وعودة النازحين، طبعاً هذا موجه لمجلس الأمن، من الذي سيحضر تعديل القوات الدولية، لا أنا ولا أنت، وعودة النازحين غير مرتبطة بأي شرط.
مروان حمادة: أريد أن أدخل بمضمون الخطاب.
لحود: يجب أن نخرج مجمعين.
السنيورة: نخترع مشاكل لا وجود لها.
فنيش: أحد البنود التي عرضتها رايس، عندما تكلمت عن موضوع القوات الدولية تكلمت عن القوات الدولية بهذه المهام وموضوع خلال 3 أشهر، وحددت هذا الوقت، أول مرحلة من مراحل عملها لأجل التمهيد لعودة النازحين، هذا الكلام صدر.
لحود: ولكن قبل روما.
فنيش: أي تعديل بمهام القوات الدولية يجب أن نعود إلى مجلس الوزراء، وعودة النازحين تكون فور وقف إطلاق النار.
أكثر من وزير: كلنا مع ذلك.
السنيورة: يعطيكم العافية (وهمّ بالخروج من القاعة) عندما تقول هكذا معنى ذلك أنك طعنت (متوجهاً إلى فنيش).
لحود: إننا نؤيد الخطاب وكل شيء يعود إلى مجلس الوزراء.
رزق: وافقنا على خطابك دولة الرئيس وأخونا (فنيش) يبدي رأياً بديهياً.
السنيورة: إما أن يتبنى مجلس الوزراء الخطاب أو نذهب إلى البيت.