واستُبقت الجلسة ببيان جديد من الاتحاد الأوروبي أكّد أن الدول الأعضاء فيه لن تتبع الخطوة الأميركية، وستلتزم «عدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة». ولمّحت تصريحات للمندوب الفرنسي إلى الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، إلى أن الجانب الأميركي سيعرقل أي مشروع قرار يطرح في مجلس الأمن ويعارض توجّه إدارة ترامب، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس». كذلك، أعربت الأمم المتحدة في بيان رسمي عن تمسّكها بالاعتراف بسيادة سوريا على الجولان، داعية الدول الأعضاء إلى «تجنب اتخاذ أي أفعال» من شأنها تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط.
أكد الاتحاد الأوروبي أن أعضاءه لن يمشوا على خطى واشنطن
وفي استباق لأي أجواء سلبية لقرار ترامب داخل مجلس الأمن، توافق الممثلان الأميركي والإسرائيلي في الأمم المتحدة على استحضار «أمن إسرائيل» والتحذير من «الوجود الإيراني» في سوريا والجولان. ورأى نائب مندوب الولايات المتحدة، جوناثان كوهين، في جلسة صباحية للمجلس، أن «السماح للنظامين السوري والإيراني بالسيطرة على مرتفعات الجولان سيكون بمثابة غضّ طرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام (الرئيس بشار) الأسد، وعن وجود إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة». ومن جانبه، قال المندوب الإسرائيلي، داني دانون، في بيان أمس، إنه «طوال 19 عاماً، استخدمت سوريا الجولان موقعاً متقدماً ضد إسرائيل... واليوم، تريد إيران نشر جنودها عند حدود بحيرة الجليل (طبرية)، وإسرائيل لن تقبل أبداً بأن يتحقق هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «الوقت قد حان لكي يعترف المجتمع الدولي بأن الجولان سيبقى تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد».
وفي المقابل، أكد مندوب سوريا، بشار الجعفري، أن الإعلان الأميركي «كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سوريا بشكل خاص والمنطقة بأكملها، والرامي إلى نشر الفوضى والدمار وتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس ـــ بيكو ووعد بلفور». وقال في كلمة خلال الجلسة الصباحية المفتوحة حول الوضع في سوريا، إن «رهان كيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية على استثمار الحرب الإرهابية والسياسية والاقتصادية التي شنت على سوريا... لإضعافها وتقليص دورها العربي والإقليمي والإسلامي، رهان ثبت خطأه».
وبينما جددت موسكو تأكيد موقفها المحذّر من عواقب الإعلان الأميركي في شأن الجولان، كان لافتاً نفي «الكرملين» أمس لما نشرته عدة وسائل إعلام إسرائيلية عن «تسليم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس فلاديمير بوتين، خطّة لحلّ النزاع في سوريا تتضمن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا».