خرج منتخب لبنان لكرة القدم بالخلاصة الأهم وهي الفوز على ضيفه منتخب تركمانستان 2-1 ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات. حقق الأهم وهو الفوز، لكنه ترك أكثر من علامة استفهام حول أداء رجال الأرز. تقدم منتخب لبنان مع لاعبه هلال الحلوة مبكراً جداً في الدقيقة الخامسة، مستغلاً كرة من القائد حسن معتوق. بدا أن المنتخب في طريقه لتحقيق نتيجة كبيرة، وخصوصاً أن الخصم يعدّ أضعف من اللبنانيين على الورق. وبالفعل، فقد بقيت هذه الأفضلية نظرياً فقط، أما على أرض الملعب فقد كان الضيوف أفضل ولم يستحقوا الخسارة، وخصوصاً بعدما عادلوا النتيجة في الدقيقة 62 عبر التيميرات أنادوردييف. وكان باستطاعتهم تحقيق مفاجأة والخروج فائزين. لكن اللبنانيين نجحوا في استعادة التقدم عبر تسديدة رائعة لنادر مطر بعد دقيقة على الهدف التركمانستاني.صحيح أن لبنان فاز بالنتيجة، لكنّ لاعبيه خسروا في الأداء الذي قدموه والذي غلب عليه البطء والملل وعدم القدرة على مجاراة خصم فرض نفسه بقوة في قلب بيروت. وبقدر ما كان الأداء اللبناني مخيّباً، كان الحضور الجماهيري مقلقاً. فالجمهور اللبناني خذل منتخبه ولاعبيه ولم يحضر بالأعداد المطلوبة. إذ لم يتجاوز العدد الثمانية آلاف مشجع، في حين كان متوقعاً أن يكون ضعف هذا العدد. ويبدو أن الجمهور اللبناني عاد الى التقوقع خلف أنديته، معتبراً المنتخب اللبناني «درجة ثانية»، أو أن هناك عدم ثقة بأداء اللاعبين وتوقعات بأن الصورة لن تكون كما يتمناها الجمهور.
كما أن ضعف الحضور الجماهيري من المفترض ان يكون جرس إنذار للاعبي المنتخب المطالبين بتحقيق نتيجة كبيرة في سيريلانكا يوم الثلاثاء المقبل، لتشجيع الجمهور على الحضور في 14 تشرين الثاني المقبل، حيث سيستضيف لبنان منتخب كوريا الجنوبية قبل أن يستضيف جارتها الشمالية بعد خمسة أيام في 19 منه أيضاً في بيروت.
يسافر منتخب لبنان اليوم إلى سيريلانكا لمواجهة منتخبها يوم الثلاثاء المقبل إلى سيريلانكا لمواجهة منتخبها يوم الثلاثاء المقبل


بعد المباراة، عبر المدير الفني للمنتخب اللبناني عن سعادته بالفوز على تركمانستان، واصفاً إياه بالفوز المهم للغاية، مهنئاً اللاعبين على جهودهم. وأشار إلى أن نقاط المباراة مهمة للغاية لرفع حظوظ لبنان في المجموعة، معتبراً أن المباراة كانت صعبة، وخاصةً أن المنافس يمتاز بالتنظيم.
«العامل المهم هو العزيمة والإصرار اللذان لمستهما عند اللاعبين، وأنا سعيد بالفوز الأول، والآن يجب التفكير بمباراة سيريلانكا. الضغوط كانت عالية للفوز بالمباراة حيث أحاول دائماً الخلط بين الأداء الجيد والنتائج الإيجابية».
وسيفتقد المدرب الروماني لاعبه محمد حيدر الذي سيغيب عن مواجهة سيريلانكا في 15 الجاري لنيله الإنذار الثاني، كاشفاً عن ثلاثة حلول لديه لتعويض غياب حيدر، من دون أن يكشف عنها.
من جهته، رأى المدير الفني لمنتخب تركمانستان الكرواتي أنتي ميشا أن الخسارة جاءت بسبب سوء الحظ الذي رافق لاعبيه، مؤكداً أن حظوظه لا تزال موجودة على الورق على الرغم من الخسارة أمام لبنان.
وفي المجموعة عينها، فازت كوريا الجنوبية على منتخب سيريلانكا 8-0، في حين ارتاح المنتخب الكوري الشمالي في هذه الجولة. وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب بست نقاط من مباراتين، بفارق الأهداف عن جارتها الشمالية التي خاضت مباراتين أيضاً، أمام تركمانستان الثالثة مع ثلاث نقاط من ثلاث مباريات، ولبنان الرابع (ثلاث نقاط من مباراتين)، بينما تتذيّل سيريلانكا الترتيب دون رصيد من ثلاث مباريات.