بحث نائب رئيس الوزراء الروسي مع الرئيس السوري مسألة استعادة دمشق سيطرتها على الآبار النفطية
وكان إردوغان قد دعا، في المنتدى العالمي الأول للاجئين أمس في جنيف، دول العالم إلى مساعدة بلاده في إعادة توطين مليون لاجئ سوري في بلدهم، متهماً «الحكومات بالتحرك لحماية حقول النفط السورية بأسرع من تحركها لحماية أطفال سوريا». وقال إردوغان، الذي تستضيف بلاده 3.7 ملايين لاجئ سوري، أي أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، إنه «ينبغي على أكثر من 600 ألف لاجئ الانضمام طوعاً إلى نحو 371 ألفاً موجودين بالفعل في منطقة (...) في شمال سوريا، كانت تركيا قد أخرجت فصائل كردية مسلحة منها». وأضاف: «أعتقد أنه يمكن بسهولة إعادة توطين مليون شخص خلال فترة قصيرة جداً». في المقابل، شكّك الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، يان إيجلاند، في خطة إردوغان، قائلاً إنه «رغم تقدم تركيا كثيراً في مسار استضافة اللاجئين، فإن من الخطأ إعادة توطين لاجئين عرب في مناطق كان يسكنها أكراد». وأضاف لـ«رويترز»: «آمل ألا يحدث ذلك، ويجب ألا يحدث». كما تطرّق إردوغان إلى ملف النفط في الشرق السوري، داعياً إلى أن «نستخرج معاً النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية والمدارس والمستشفيات في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها (...) ولكن لا نلمس استجابة لهذه الدعوة».
في مقابل ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، في زيارته أمس لدمشق، مع الرئيس السوري بشار الأسد، مسألة استعادة دمشق سيطرتها على الآبار النفطية. وقال بوريسوف للصحافيين عقب اللقاء: «نعم، ناقشنا أمور النفط. الوضع في الفرات يتحسن. أعتقد أن جميع الآبار النفطية السورية سوف تصبح بالتدريج ملكاً للدولة، والوضع سيستقر». وأضاف بوريسوف إنه جرت أيضاً «مناقشة مسائل استعادة المطارات والسكك الحديدية والطرق في سوريا»، مشيراً إلى أن «العائق الرئيسي اليوم على طريق انتعاش الاقتصاد السوري هو العقوبات الأجنبية».