لأوّل مرة في تاريخ النضال الفلسطيني، تُجري جميع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة مناورة مشتركة في قطاع غزة، وسط ترقب العدو الإسرائيلي الذي فعّل أدوات الرصد لديه كافة، على الحدود وفي السماء وقبالة البحر. برز في المناورة التي استمرّت لساعات «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، و«سرايا القدس» ذراع «الجهاد الإسلامي»، وجناحا الجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية»، إلى جانب «ألوية الناصر صلاح الدين» وأطر عسكرية محسوبة على «فتح» وأخرى مستقلّة. المناورة التي حملت اسم «الركن الشديد» تحمل رسائل أبعد من غزة، على صعيد فلسطين والمنطقة والإقليم عموماً. ومهما حاول العدو التقليل من قدرها أو ربطها بالوضع الصحي في غزة، واضحٌ أن السياق الذي تأتي فيه أكبر مما يقال، وليس بالضرورة أن يوافق تحليلات أطلقها كثيرون وربطوا فيها بين المناورة ونشر صور الشهيد قاسم سليماني في القطاع، لكن لا شك في أن «الركن الشديد» جزء من ترتيبات «حلف المقاومة» للمنطقة
(الأخبار)
(الأخبار)