■ اللقاء التضامني كان مادة اختبار بالنسبة للبعض، إذ عمد الإعلامي داود إبراهيم إلى اصطحاب بعض تلامذته من الجامعة اللبنانية الأميركية لتغطية الحدث حيث التماس المباشر مع ما يتعرّض له مع الجسم الإعلامي اللبناني اليوم. كذلك، كان لكلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية (الفرع الأوّل) حضورها البارز بأساتذتها وطلابها الذين قالت مواقع الكترونية تابعة لفريق 14 آذار إنّ حافلات نقل خُصصت لنقلهم من أمام مقر الكلية في منطقة الأونيسكو القريبة!
■ وصل الممثل اللبناني خالد السيّد إلى قاعة «نقابة الصحافة» متأخّراً، لكن فضّل الممثل الوقوف في الصفّ الخلفي للمعتصمين إلى جانب أهل الصحافة والاعلام. أما الممثل طوني معلوف فقد توسّط بعض الاعلاميين.

■ اُعتبرت المناسبة أشبه بلقاء «لم شمل الأحبة»، إذ شكّلت فرصة لبعض الإعلاميين للقاء زملاء لم يروهم منذ فترة طويلة.

■ نقلت إذاعة «جرس سكوب أف. أم.» خبر الإعتصام مباشرة على الهواء، كما أجرت مقابلات مع عدد من أهل الصحافة.

■ غاب إعلاميو وموظفو تلفزيون «المستقبل» نهائياً عن الحدث.

■ «عجقة سير وما في غير جانح طير يوصلني». ربما يشكّل مطلع هذه الأغنية للمغنية اللبنانية نهاد سرور أفضل تعبير عن حال طاقم تلفزيون «المنار» الذي لم ينتظر وصول السيارة التي كانت تقلّه إلى مقر «نقابة الصحافة» (الروشة ــ بيروت) بسبب زحمة السير الخانقة. الطاقم المؤلف من مدير عام القناة إبراهيم فرحات، ومدير الأخبار علي الحاج يوسف، والمراسل يوسف شعيتو، فضّل الترجّل من السيّارة والسير مشياً على الأقدام للمشاركة في اللقاء التضامني مع «الجديد» و«الأخبار».

■ حشد المتضامنين مع «الجديد» و«الأخبار» لم يشمل جمهور فريق 14 آذار، لكنّ الصحافي سيمون أبو فاضل سجّل مشاركة لافتة أمس، أثنى عليها الكثير من المشاركين الذين قدّروا له خطوته رغم اختلافه السياسي مع المؤسستين.

■ بالتزامن مع لقاء الروشة، شهدت مواقع التواصل الإجتماعي موجة دعم لـ«الجديد» و«الأخبار»، خصوصاً من قبل بعض المشاهير. غرّد الشاعر فارس اسكندر على صفحته قائلاً: «كرمى خيّاط وإبراهيم الأمين هما كرامتنا، والمساس بهما مساس بالأرزة، وبالعلم اللبناني، وبأضرحة الشهداء». أما الـ«سوبر ستار» راغب علامة، فقد كان المغني الوحيد الذي أعرب عن تضامنه مع وسائل الإعلام، إذ كتب على تويتر: «حريّة الإعلام مقدّسة. أنا مع حريّة الإعلام». بدورها، اتخذت الممثلة لورين قديح من حسابها على تويتر منصة للتعبير عن رأيها، مستعينة بعبارة شهيرة للكاتب الفرنسي فولتير: «إنّني أختلف معك في كل كلمة تقولها، لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقول ما تريد».

■ همس الزميل موفّق حرب (مستشار رئيس مجلس إدارة قناة mtv) الذي شارك في الإعتصام بأذن زميله في «الجديد» ممازحاً: «تضامن mtv مع «الجديد» و«الأخبار» يعتبر من عجائب الدنيا».

■ رغم غياب أي إشارة إلى اللقاء التضامني في عدد «النهار» الصادر أمس، شوهد رئيس تحريرها غسّان حجّار لبعض الوقت في مكان مقرّ «نقابة الصحافة».

■ رئيس مجلس إدارة lbci وقف على المنصة إلى جانب إبراهيم الأمين وكرمى وتحسين خيّاط وآخرين، فيما شدد في كلمته على أنّه رغم ملاحظاتها على أداء «الجديد» و«الأخبار» لكن «من واجب الصحافي البحث عن الحقيقة التي نعتبرها مقدسة مثل الحرية»، دعياً إلى «العمل من أجل تحويل الإعلام إلى جسد واحد».

■ أثناء إلقاء نقيب المحرّرين إلياس عون للكلمة التي وجّهها وزير الإعلام رمزي جريج إلى المتضامنين مع «الجديد» و«الأخبار»، علت أصوات مستنكرة بين الحاضرين خصوصاً عندما رأى «أنّه من مصلحة الإعلاميين، اللذين تم دعوتهما للتحقيق، تلبية دعوة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لإثبات براءتهما».

■ صحيح أنّ الزميل إبراهيم الأمين لم يكن في صدد إلقاء كلمة، لكنّه دُفع على مخاطبة الحضور. العبارات المقتضبة التي قالها جاءت لاذعة لوزير الإعلام، إذ قال: «لا يمكن تجاهل أن وزير الإعلام رمزي جريج لا يقوم بدوره وأي محاولة لتقديم احترام القانون على احترام الحرية فيها خطأ كبير يجب أن يتحمل مسؤوليته».