هي الشهيدة الأحدث والأصغر سناً بين الصحافيين المصريين الذين سقطوا منذ «يناير 2011» حتى الآن. لكن التأثير الذي نتج من استشهاد ميادة أشرف (1992 ـ 2014) المحررة في جريدة «الدستور» يبدو أنّه سيستمر طويلاً. إذ أجبر مصرع ميادة قبل شهرين جريدتها وكثيراً من الصحف ونقابة الصحافيين على الاستيقاظ والتدخل بقوة في مسارين: الأول هو توفير الحماية للمراسلين الميدانيين خلال الاشتباكات، علماً أنّ ميادة كانت تغطي أعمال عنف قام بها الإخوان وتصدت لها الشرطة، والثاني هو حصول الصحافيين الشبان سريعاً على عضوية نقابة الصحافيين، إذ يعاني رفاق ميادة ومن سبقوهم إلى المهنة خلال السنوات العشر الأخيرة من استغلال الصحف لهم بتوفير فرص عمل من دون أي ضمانات.
مراسل «الجزيرة انترناشيونال» محمد فهمي المحبوس حالياً في مصر أهدى جائزة «اللجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية» التي حازها أخيراً إلى أسرة ميادة، ليؤكد المكانة التي حظيت بها الصحافية الصغيرة بعدما غيّبها الموت.