رغم الحدث الفلسطيني الذي يحتل رأس اهتمامات المؤسسة الإسرائيلية، بكل فروعها السياسية والأمنية والعسكرية، حرص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على التأكيد الصريح أن المصلحة الإسرائيلية تكمن في استمرار القتال وتفاقمه في العراق، مشدداً على أن «الخطر الأكبر في الساحة العراقية هو إيران».ولم يترك نتنياهو للمصادر المقربة والمسؤولين والخبراء الإسرائيليين التعبير عن مكامن مصلحة الدولة العبرية، إزاء ما يجري في الساحة العراقية، بل اختار التعبير المباشر والصريح والعلني، في مقابلة مع شبكة NBC، بالقول «عندما يقاتل أعداؤك بعضهم البعض، لا تدعم أياً منهم وإنما اعمل على إضعافهم»، ودعا الولايات المتحدة إلى عدم دعم طرفي الصراع على الساحة العراقية، مستخدماً التعبيرات المذهبية في توصيف الصراع عبر التحذير من دعم «الشيعة والمتمردين السنة» في الصراع على العراق، مبرراً ذلك بأن «كلا المعسكرين هما أعداء للولايات المتحدة».

وحذر نتنياهو من أي تعاون مع إيران على الساحة العراقية، وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي تم تداولها في الساحة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، عن مخاوف تسود أوساط صناعة القرار السياسي والأمني في تل أبيب، من أن تتمكن إيران من توظيف ذلك على طاولة المفاوضات النووية. هذه المخاوف عبر عنها نتنياهو أيضاً بالتحذير من أنه «يمكن لإيران أن تستغل الأزمة من أجل دفع طموحها لتطوير سلاح نووي إلى الأمام»، واصفاً مسألة كهذه بأنها «خطأ تراجيدي، لأن أي تطور آخر يصغر أمام ذلك». كما حذر من «السماح لإيران بالسيطرة على العراق كما يحصل في سوريا ولبنان».وفي ما يتعلق بالموقف من المفاوضات النووية في جنيف، حذر نتنياهو من التوصل إلى اتفاق بين (5+1) وإيران، معتبراً أن قراراً كهذا «يمكن أن يغيّر التاريخ».
(الأخبار)