«كلمات الآخرين» عنوان «معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت»، ستتجلى عبر تخصيص مؤتمرين (2 و5 نوفمبر)، أحدهما يندرج ضمن اللقاءات التي ستجري بين الناشرين العرب والفرنسيين، وتستمر طيلة أيام المعرض، بمبادرة من «دار شرق الكتاب» و«المعهد الفرنسي في بيروت»، عبر اختيار أفضل أعمال الأدب العربي المعاصر المترجم الى الفرنسية، كي تعرضها 17 داراً للنشر. تُعدّ «شرق الكتاب» من الدور اللبنانية التي تأسست عام 2011، كمرتكز لحوار بين الشرق والغرب، عبر الأدب والفكر وإيلاء اهمية كبرى للثروة الأدبية العربية بغية نشرها في العالم.
ويضفي تعاون الدار مع نظيرتها الفرنسية «أكت سود» حيويةً كبيرةً على مجال الترجمة في فرنسا، إذ تطمح «شرق الكتاب»، كما يقول القائمون عليها، إلى الإسهام في النهوض بالثقافة في العالم العربي «الذي تجتاح إليه التغيّرات والثورات». ويرى مدير المعهد الفرنسي هنري ليبريتون أنّ هذه الأرضية الجامعة بين الثقافتين الفرنسية والعربية سترسيها العاصمة اللبنانية لكونها «مرتبطة جذرياً بالفرنكوفونية، وستكون المعبر لهذه الأعمال المترجمة»، فاللغة الفرنسية في رأيه لافتة في بيروت، وكذلك أدوار الناشرين اللبنانيين باللغة العربية. وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يبرهن على «النجاح السنوي» الذي أحرزه المعرض، بحسب المدير الجديد.