ليس جديداً تنافس الأجهزة الأمنية على مسرح الجريمة. وليس خارجاً عن المألوف «تناتش» عناصرها الأدلة سعياً وراء السبق. المشهد بالأمس في موقع الانفجار، الذي أودى بحياة عدد من اللبنانيين، بينهم وزير المال الأسبق محمد شطح في محلة ستاركو، لم يختلف عن غيره من الانفجارات. هول المصاب لم يَفُقْه سوى تضارب ضبّاط وعناصر من الجيش مع زملاء لهم من الأمن العام على «حلبة» السيارات المحترقة.
عسكريو الأمن العام كانوا أوّل الواصلين إلى مسرح الجريمة. وبعد وصول دورية للجيش إلى المكان، بدأت بإبعاد الحاضرين، كالعادة. كان عناصر الأمن العام يرتدون سترات تدل على هويتهم الأمنية. سرعان ما حصل تدافع بين عناصر الجهازين، تطور إلى تضارب بالأيدي، بحضور ضباط ومشاركة بعضهم. مرّت دقائق الاشتباك طويلة أمام أعين المواطنين وعدسات المصوّرين، لم يلبث بعدها أن انكفأ الطرفان إثر تدخّل عدد من الضبّاط لفضّ الإشكال. لاحقاً، حصل احتكاك بين عناصر الجيش ورجال من الدفاع المدني. ارتفعت الأصوات مجدداً لتنتهي برضوخ عناصر الدفاع المدني.
(الأخبار)