رقم البرقية: 08BEIRUT642التاريخ: 9 أيار 2008 20:19
مصنّفة من: القائمة بالأعمال، ميشيل سيسون
الموضوع: لبنان: جعجع يقترح نشر قوات عربية لحفظ السلام، والسنيورة الصامد يخطط لإلقاء خطاب متلفز نهار السبت

ملخص
1. في زيارة مفاجئة للسفارة الأميركية يوم 9 أيار، شدّد قائد القوات اللبنانية سمير جعجع على أهمية دعم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان وحكومة السنيورة. كذلك طرح فكرة نشر قوات عربية لحفظ السلام في لبنان، وهي فكرة، كما فهمنا، كان السعوديون أول من طرحها. وأبلغنا جعجع أن لديه بين 7000 إلى 10000 مقاتل مستعدين للتحرك، مضيفاً أنهم ربما يحتاجون إلى التزوّد بالأسلحة. وقال محمد شطح، المستشار السياسي لرئيس الوزارء السنيورة، إن الأخير وقيادات الحكومة اللبنانية لا يزالون صامدين في السرايا الكبيرة، وينوي السنيورة أن يلقي خطاباً متلفزاً في اليوم التالي، أي يوم 10 أيار. نهاية الملخص.

يجب حماية الحكومة اللبنانية

1. قام قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، يرافقه مستشاره إيلي خوري، بزيارة مفاجئة للسفارة يوم 9 أيار الساعة 20:30، فور انتهاء الاجتماع الذي عقد في منزله مع خمسين عضواً من قوى 14 آذار، والذي دام خمس ساعات. وأبلغت القائمة بالأعمال سمير جعجع أن بيان قوى الرابع عشر من آذار كان جيداً جداً. وذكر جعجع أن قوى 14 آذار أرسلت وفداً إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووفداً آخر برئاسة زوجته، النائبة ستريدا جعجع، إلى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان. قال جعجع إن الوفد الأخير كان مباشراً في رسالته إلى سليمان، إذ ناشده حماية السرايا الكبيرة، مكان إقامة وعمل رئيس الحكومة السنيورة، ومسكن كبار الشخصيات السياسية المهمة. أضاف جعجع أنه إذا صمدت هذه المؤسسات وقياداتها، فسنربح هذه الجولة. عبّرت القائمة بالأعمال عن موافقتها قائلة إن السرايا الكبيرة هي رمز وطني ومكان عمل أيضاً.
2. أكد جعجع أن حزب الله يضغط على السنيورة كي يقدّم استقالته، ورغم تداول خيار الاستقالة بين مستشاري السنيورة (لم يسمّهم) في وقت سابق هذا الصباح، فإن رئيس الحكومة يرفض اتخاذ هذا القرار. أضاف أن سعد، «الذي لا يزال قوياً جداً»، عارض استقالة السنيورة أيضاً. طلب جعجع من القائمة بالأعمال أن تمارس ضغطاً كبيراً على سليمان وأن تدعم السنيورة «طوال الطريق»، كما اقترح جعجع على القائمة بالأعمال أن تتحدث إلى سعد وإلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي/ 14 آذار، وليد جنبلاط، «لإبقاء معنوياتهما مرتفعة».

القوات العربية لحفظ السلام قد تعزّز الحكومة اللبنانية

3. اقترح جعجع الطلب من دول عربية صديقة أن ترسل قوات عربية لحفظ السلام إلى لبنان. وأوصى بالضغط على كل من السعودية ومصر والأردن وتونس ودول أخرى داعمة للبنان، كي توافق على إرسال قواتها إلى لبنان. وقدّر جعجع أن 5000 جندي عدد كاف، وقال إن هذه القوات ستكون الوسيلة العمليّة لدعم حكومة السنيورة. إذا وافقت الدول العربية على إرسال قوات حفظ السلام، قال جعجع إن «حزب الله سيجد نفسه في مأزق. وسيتحقق الانتصار، حتى إذا تقرر في نهاية المطاف عدم إرسال القوات العربية»، وأشار إلى أن إرسال قوات من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ليس خياراً صائباً.
4. وطلب جعجع التحدّث إلى القائمة بالأعمال على انفراد. وأفاد جعجع أن من المهم على الجميع أن يضغطوا على الجيش اللبناني لتأدية دوره، إلا أنه لم يكن واثقاً من نجاح الجيش في مهماته. فإذا فشل الجيش اللبناني في حماية المناطق المسيحية، قال جعجع إنه يريد التأكد من أن واشنطن على علم بوجود 7000 إلى 10000 مقاتل مدرب من القوات اللبنانية وجاهزين للتحرك. «يمكننا القتال ضد حزب الله»، أعلن جعجع بكل ثقة مضيفاً، «لكننا بحاجة إلى دعمكم للحصول على أسلحة لهؤلاء المقاتلين. إذا بقي المطار مغلقاً، يمكن تسهيل عمليات الإمداد البرمائية». أكدت القائمة بالأعمال لجعجع أن الولايات المتحدة تحثّ سليمان والجيش اللبناني على حماية مؤسسات الدولة والمدنيين اللبنانيين. (ملاحظة: اتصل جعجع بالقائمة الأعمال عند الساعة 23:15 ليقول إن معنوياته ارتفعت عالياً بسبب اتصال هاتفي تلقاه من مساعد وزيرة الخارجية ولش. نهاية الملاحظة).
رئيس الحكومة القوي، فؤاد السنيورة سيلقي خطاباً متلفزاً يوم 10 أيار
5. تحدثت القائمة بالأعمال مع مستشار رئيس الحكومة السنيورة، محمد شطح، عند الساعة 20:45. أفاد شطح أن معنويات السنيورة قد ارتفعت جراء اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة الخارجية هذا المساء. وأشار إلى أن مزاج السنيورة كان جيداً وأن المسؤولين الحكوميين كانوا يشعرون الليلة بالقوة. وسألت القائمة بالأعمال ما إذا كان غياب السنيورة عن الظهور الإعلامي يندرج ضمن استراتيجية مخطط لها أم ينوي العودة مجدداً إلى العلن. أجاب شطح أنه طُرح العديد من الأفكار خلال الساعات الـ48 الماضية، ومن ضمنها احتمال إلقاء السنيورة خطاباً تلفزيونياً يتوجّه به إلى الشعب اللبناني، يوم السبت 10 أيار.
6. علق شطح على فكرة إرسال قوات عربية لحفظ السلام قائلاً إنها طرح سعودي. أضاف إن السنيورة لم يفكّر ملياً في الموضوع بطريقة أو بأخرى. وعندما سئل عما إذا كان وزير الخارجية بالوكالة طارق متري يخطط (أو إن كان باستطاعته) لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده الأسبوع المقبل، أجاب شطح أنه جرى التداول بمسألة حضور متري للاجتماع، لكن لم يُتخذ قرار نهائي. ذكر شطح أيضاً أن بعض النقاشات بين قيادات الحكومة اللبنانية تناولت احتمال توسيع صلاحيات اليونيفيل بوجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
سيسون

■ ■ ■

نهاية البرقية
في برقية أخرى صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت عام 2008 (تنشرها «الأخبار» لاحقاً) رأى جعجع، في لقاء مع القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون، «وجود حاجة لتغيير جذري في طبيعة النظام الأمني في لبنان. هذا هو مستوى التخطيط الاستراتيجي الذي يرى أنه ضروري جداً للحفاظ على لبنان»، مشيراً إلى فشل الجيش في حماية الشعب، وطالب جعجع بأسلحة لخمسة آلاف مقاتل تابعين له. قال لنا إن بإمكانه زيادة 5000 مقاتل إضافي سريعاً. «هذه عملية كبيرة، ولها اعتبارات لوجستية عديدة. يجب أن ترسلوا شخصاً ما لإجراء تقويم معي من أجل تحريك هذه الخطة قدماً».