7 أيار أميركا... أميركا... لمـاذا تركتِني؟

  • 0
  • ض
  • ض

منذ بدء نشر وثائق ويكيليكس، تكشف الكثير من المواقف السياسية على حقيقتها. ففي لبنان، مُعظم ما يُقال خلف الأبواب المغلقة لا يشبه ما يُعلّن أمام وسائل الإعلام. وفي البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، تزداد مواقف السياسيين وضوحاً خلال الأزمات، سواء خلال حرب تموز 2006، أو في الأيام القليلة اللاحقة بقراري الحكومة الشهيرين يوم 5 أيار 2008. ففي تلك الأيام، وفيما كان إطلاق النار هو الوسيلة المعتمدة حصراً للخطاب السياسي، كان رجال الدولة يُخرِجون ما في صدورهم، وخاصةً أمام المسؤولين الأميركيين. رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، يصف حزب الله بالإرهابي، طالباً مساعدة الأميركيين على مواجهته. يتحدث معاونه، وابن عمته نادر الحريري، بأسى عن تخلي الدول العربية والمجتمع الدولي عن قوى 14 آذار في وقت محنتها، لكنّ الحريري، الذي لم يكن متفائلاً بالنتائج التي سيحققها اتفاق الدوحة، أكّد أنه لن يلجأ إلى إنشاء ميليشيات تجهيزاً لجولة ثانية من النزاع، كان يتوقع حدوثها. أما وزير الدفاع الياس المر، الذي اتهم حزب الله بتنفيذ عمليات الاغتيال السياسي في لبنان، فقد وضع عملية زرع كاميرا مراقبة قبالة المدرج الـ17 في مطار بيروت الدولي، في إطار استعدادات حزب الله لاغتياله والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. ويبدو المر، في البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، الأكثر صراحةً في رسم الخطط التي ستؤدي، في رأيه، إلى تخلص الجيش اللبناني من سلاح حزب الله.

من ملف : لبنان

0 تعليق

التعليقات