في عين الحلوة، نقلت مصادر من داخل المخيم عن صدمة يعيشها أنصار أحمد الأسير المتوارون فيه، علماً بأن أبرز مساعديه ومن أكمل المسيرة بعد تواريه عن الأنظار، من يوسف حنينة وعثمان حنينة وأحمد الحريري... إلى محمد العوجي وبهاء الدين حجير، لجأوا إلى المخيم بحماية "الشباب المسلم". تنقل الأسير الدائم بين أنحاء المخيم وخارجه أبقاهم "وحدة متماسكة"، بحسب المصادر، عكس العناصر التابعين لفضل شاكر الذين تشتتوا بعد أن قرر الانزواء، الأمر الذي دفع ببعضهم، كأبو مصعب بركات، إلى الانتقال إلى صفوف جماعة الأسير.
أيتام الأسير بكوا عند تلقّيهم نبأ اعتقاله، علماً بأنهم موزعون بين أنحاء المخيم، من الطوارئ إلى التعمير والطيرة وحطين. المصادر ذكّرت بالمبادرة التي حملها قبل نحو شهر 30 من الشاكريين إلى مسؤول تيار المستقبل في حي التعمير، عارضين نقل استعدادهم لتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية مهما كانت سنوات السجن، شرط عدم التعرّض لهم بالضرب، في وقت لا يزال فيه شاكر يحاول التوسط لتسوية وضعه القانوني. ورجّحت المصادر أن يقدم شاكر على تسليم نفسه للجيش.
ذكّر توقيف أحمد الأسير في مطار بيروت بتوقيف مرافقه الشخصي الفلسطيني علي وحيد بعد حوالى شهر من معركة عبرا. حينها، أوقفه الأمن العام وهو يتوجه للسفر أيضاً نحو نيجيريا عبر مصر، وعلى متن الخطوط الجوية المصرية. لكن وحيد بقي كما هو. لم يغيّر ملامحه أو يزوّر جواز سفره.
نيجيريا نفسها ذكّرت برسائل التضامن التي كان يعرضها الأسير أثناء اعتصامه المفتوح في صيدا وتحركاته من بعدها. حينها، كان يؤكد أن له "إخواناً في موريتانيا ونيجيريا والسودان وإندونيسيا وليبيا... يستطيع أن يعتمد على دعمهم".