خاص بالموقع- دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دول مجموعة «5+1» إلى التخلّي عن «نهجها السلبي» في المفاوضات السابقة بينها وبين بلاده، معلناً أن إيران أصبحت دولة نووية، فيما حذرت طهران واشنطن من التدخل في شؤونها الداخلية إزاء ما يتعلق بحقوق الإنسان.
ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إلى نجاد قوله إن على مجموعة «5+1» التخلي عن نهجها السلبي في المفاوضات السابقة مع إيران «والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الإيراني».
ودعا نجاد مجموعة الدول الست «5+1» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى التعاون «والاعتراف رسمياً بالحقوق المؤكدة للشعب الإيراني»، قائلاً «كل من يقف في مواجهة الشعب الإيراني سيتلقى ردّاً يندم عليه».
وخاطب «أعداء الثورة» الغربيين قائلاً «إذا دخلتم المفاوضات بصدق واعترفتم بحقوق الشعب الإيراني، فإن كلا الجانبين سيستفيد، ونحن نفضّل اختيار هذا النهج. ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن الشعب الإيراني لن يسمح لأي قوة بانتهاك حقوقه قيد أنملة». وأعلن أن إيران «أصبحت حالياً دولة نووية، وأنها ترجّح اتّباع نهج التعاون».
من ناحية ثانية، رحّب الرئيس الإيراني بالمحادثات المقبلة التي قال إنه ستتبعها جولات من المفاوضات في البرازيل وإيران.
وقال في كلمة ألقاها في مدينة كرج، غرب طهران، إن القوى العالمية مارست «الكثير من الضغوط السياسية» على إيران، وتبنّت «مجموعة من العقوبات تلو الأخرى لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية».
وتابع «لو أضفتم 100 عقوبات أخرى إلى قائمتكم من العقوبات، فلن تؤثر، ولو قليلاً، على إرادة الإيرانيين».

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أنه بالنسبة إلى المفاوضات التي ستجرى الشهر المقبل بين إيران ومجموعة الدول الست بشأن الملف النووي، «هناك اتفاق على مكان اللقاء، لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد، والمشاورات متواصلة لتنظيم المفاوضات في إسطنبول بحلول نهاية كانون الثاني».
ونقلت قناة «برس تي في» الإيرانية عن مهمانبرست قوله، تعليقاً على ترحيب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتهم إيران بانتهاك حقوق الإنسان، إن «هذه الخطوة الطائشة من وزيرة الخارجية الأميركية، والتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، لا يمكن أن يحلاّ المشاكل التي يواجهها (الأميركيون) في بلادهم».
وشدّد على أن إيران حذرت الدول الغربية عدة مرات من التدخل في شؤونها الداخلية.

من جهة أخرى، أفاد بيان قضائي في طهران بأن السلطات الإيرانية أعدمت شنقاً رجلاً أدين بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وقالت وكالة «إرنا» الإيرانية «شنق علي أكبر سيادت الذي تجسّس لحساب الموساد الإسرائيلي داخل سجن إيفين (في طهران) هذا الصباح».
وأشارت الوكالة إلى أن سيادت التقى مع عملاء إسرائيليين في تركيا وتايلاند وهولندا ودول أخرى. وقالت إنه نقل معلومات بشأن التدريبات العسكرية الإيرانية والقواعد العسكرية والطائرات التابعة للجيش، إضافة إلى أنظمة الصواريخ التي يستخدمها الحرس الثوري.
وأضافت «أدين بالفساد في الأرض والقيام بنشاطات معادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقوية النظام الصهيوني».
وأكد المدّعي العام لطهران، عباس جعفري دولت عبادي، أن القضاء ينظر «في ملفات أخرى مرتبطة بالتجسّس».
كذلك أعلنت نيابة طهران إعدام علي سارمي، وهو عضو في «منظمة مجاهدي خلق» المحظورة، شنقاً أيضاً.

في هذه الأثناء، خفّت حدّة التوتر بين ألمانيا وإيران، بعدما شكر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، لسرعة ترتيب لقاء بين صحافيّين ألمانيّين مسجونين وذويهما.
ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية عن فيسترفيله قوله، معبّراً عن امتنانه لطهران، «التقى المواطنان الألمانيان مع أحبائهما في تبريز».
واعتُقل الصحافيان اللذان يعملان في صحيفة «بيلد ام زونتاغ» في منتصف تشرين الأول، بعدما دخلا إيران بتأشيرة سياحة.
وحاول الصحافيان الألمانيان إجراء مقابلة مع ابن الإيرانية سكينة محمدي اشتياني، التي حُكم عليها بالرجم حتى الموت بعد إدانتها بالزنا، في قضية أثارت غضباً عالمياً.

(يو بي آي، رويترز، أ ف ب، فارس)