font color="gray">خاص بالموقع - رأى رئيس اتحاد الشرطة في ألمانيا راينر فنت أمس، في حديثٍ له، أنّ اكتشاف طرود ملغومة في أوروبا خلال الأيام القليلة الماضية أظهر أنّ الوقت حان لوضع حدّ «لمجموعة خطيرة متفرقة» من خلال لوائح تنظيم الملاحة الجوية. ودعا إلى ضرورة التعامل مع الإجراءات الأمنية التي تفرض على الملاحة الجوية في الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة مركزية تشرف على السلطات الوطنية. وأضاف «نحتاج إلى اتخاذ خطوة جريئة للعمل باحتراف في مجال الإشراف على الملاحة الجوية في أنحاء أوروبا، ولا بد من وضع معايير أكثر صرامة تكون موحّدة على نحو أكبر للصادرات والواردات يمكن أن تحددها وتشرف عليها سلطة من الاتحاد الأوروبي». وقال «يتعيّن على الخبراء في السلطة الجديدة، مستقبلاً، القيام بعمليات تفتيش عشوائية، وخاصة في الدول الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي، لمعرفة ما إذا كانت شركات الشحن والمطارات ملتزمة بمعايير الاتحاد»، إذ إنّ «أكبر مشكلة للأمن الجوي تتمثل في الرحلات والشحنات الجوية الآتية من دول خارج الاتحادوفي وقت سابق، قال مسؤولون في برلين إنّ ألمانيا تريد أن يفرض الاتحاد الأوروبي إجراءات أمنية جديدة لتأمين الشحن الجوي ضد الهجمات الإرهابية في مسعى لتشديد الإجراءات العالمية بعد حملة الطرود الملغومة التي كانت ترسل في شحنات إلى الولايات المتحدة وأخرى إلى سفارات في اليونان وحكومات في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. على صعيد آخر، أفاد شاهد بأنّ الشرطة اليونانية فجّرت أمس طرداً ملغوماً موجهاً إلى سفارة فرنسا في أثينا. وأجري التفجير أمام شركة لنقل الطرود. وأكد مسؤول في الشرطة، أمس، هذا الخبر، ولكن لم يذكر عدد الطرود التي عثر عليها بعد التصريح عن أخرى وجدت في ضواحي أثينا. وفي هذا الإطار، قال مسؤولون يونانيون إنّ السلطات لا تعتزم تمديد تعليق شحن الرسائل البريدية والطرود جواً الذي انتهى أمس بعد 48 ساعة، والذي كان هدفه فحص كل الطرود.
من جانبه، كشف وزير الداخلية الفرنسي، بريس هورتفو، في حديثٍ له، أنّ أحد الطردين المفخّخين اللذين اكتشفا الأسبوع الماضي بعد إرسالهما من اليمن أُبطل مفعوله قبل 17 دقيقة من التوقيت المحدد لتفجيره. ولم يكشف هورتفو عن مصدر المعلومات.