خاص بالموقع - تحطمت، أول من أمس في وقت متأخر، طائرة كوبية من نوع «ايه تي ارـــــ72»، أثناء رحلة داخلية بين سانتياغو (أقصى الشرق) وهافانا، ما أدى إلى مقتل ركابها الـ68، وبينهم 28 أجنبياً من دول أميركا اللاتينية وأوروبا. والطائرة تابعة للشركة العامة الكوبية «ايروكاريبيان». والأجانب على متنها هم 17 مواطناً من أميركا اللاتينية، بينهم تسعة أرجنتينيين وسبعة مكسيكيين وفنزويلي، وعشرة أوروبيين هم ثلاثة هولنديين ونمساويان وألمانيان وفرنسي وإسباني وإيطالي، فضلاً عن ياباني.وأفاد بيان لمعهد الطيران المدني الكوبي، بأنّ الطيار قد أبلغ عن «وضع طارئ» بعد أقل من ساعة على إقلاع الطائرة وسط أجواء جوية سيئة بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس الى المنطقة. وأظهرت الصور، التي نشرت على الإنترنت، هيكل الطائرة المشتعل وحطامها المتناثر وسط غابة يصعب الوصول إليها، الأمر الذي لم يمنع السكان من محاولة الوصول الى الموقع لمساعدة فرق الإنقاذ التي كانت تحاول العثور على ناجين، لكن بدون جدوى.
وفي هذا الإطار، أعلنت مساء الخميس الماضي حالة تأهب في شرق البلاد بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس نحو ساحلها وعُلّقت كل الرحلات من مدينة سانتياغو وإليها. ويُتوقع أن تزداد قوة العاصفة في الساعات القليلة المقبلة وأن تصبح لها قوة إعصار حين تصل الى الساحل الغربي لهايتي في الساعات المقبلة.
ويعود آخر حادث تحطم طائرة في كوبا إلى شهر آذار من عام 2002 حين تحطمت طائرة انتونوف ـــــ2 كانت في رحلة بين مدينة سيينفويغوس (وسط كوبا) ومنتجع كايو كوكو البحري (وسط البلاد) ما أدى، في حينه، إلى مقتل 16 شخصاً كانوا على متنها. وأسوأ حادث سجل في السنوات الثلاثين الماضية كان تحطم طائرة كوبية، بعيد اقلاعها، في شهر أيلول من عام 1989، في هافانا، متوجهة الى ميلانو، ما أدى الى مقتل ركابها الـ115 وبينهم 113 سائحاً إيطالياً، فيما قتل 40 كوبياً على الأرض إثر سقوطها.

باكستان

في «الجزء الآخر من العالم»، قتل 21 شخصاً، أمس، في تحطم طائرة خاصة كانت تنقل موظفين تابعين لمجموعة «ايني» النفطية الإيطالية في كراتشي جنوب باكستان. وأفادت الشركة أنّ هناك إيطالياً على الأقل، بين الضحايا، فيما صرحت الشرطة بأنّ الآخرين باكستانيون. وقال المتحدث باسم الطيران المدني، برويز جورج، في حديث له، «كان هناك 17 راكباً والطياران وفني وحارس أمني، وليس هناك أي ناجين». وتابع أنّ «الحادث ناتج من عطل، وقد أعلن الطيار لبرج المراقبة بعيد الإقلاع عن مشكلة في أحد المحركين». وأوضح أنّ الطائرة، وهي من صنع شركة بيتشكرافت الأميركية، كانت تنقل الموظفين إلى بئر نفطية، في «بهيت شاه»، عندما تحطمت بالقرب من حي سكني بضاحية كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية. وتشغّل الشركة في باكستان ثلاث طائرات من طراز بيتشكرافت 1900 سي، وهي طائرات ذات مراوح تسع 19 أو 20 راكباً حدّاً أقصى.
وبثت محطات التلفزة صوراً لهيكل الطائرة التي سقطت في منطقة صناعية وقد انشطر إلى شطرين، وبدا القسم الخلفي منه شبه سليم فيما تناثر حطام يتصاعد منه الدخان على مسافة عشرات الأمتار.
وحوادث الطيران نادرة عموماً في باكستان، الدولة الكبرى التي تعد نحو 170 مليون نسمة يعتمدون كثيراً في التنقلات الداخلية على الطيران. وكانت طائرة ايرباص ايه ،321 تابعة لشركة ايربلو الخاصة، قد تحطمت في 28 تموز الماضي على التلال المطلة على العاصمة إسلام اباد وقتل جميع ركابها الـ152. ويعود حادث آخر إلى عام 1992 حين اصطدمت طائرة ركاب تابعة للطيران الباكستاني بتلة عند اقترابها من العاصمة النيبالية كاتماندو، ما أدى إلى مصرع 167 شخصاً.

(أ ف ب)