Strong>رفضت الولايات المتحدة أمس اقتراحاً إسرائيلياً بتوجيه تهديد عسكري «ذي صدقيّة» لإيران لضمان عدم حيازتها أسلحة نووية، متسلحةً بما عدّته نجاح مقاربتها السياسية ــ الاقتصاديةأعلن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس رفض بلاده الدعوة الإسرائيلية إلى توجيه تهديد عسكري «ذي صدقية» إلى إيران لضمان عدم حيازتها أسلحة نووية، بعد ساعات من الاقتراح الذي تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال غيتس، للصحافيين بعد محادثات أمنية أجراها في أوستراليا: «لست موافقاً على أن تهديداً عسكرياً فقط ذا صدقية (سيقنع) إيران بالقيام بالخطوات المطلوبة منها لوضع حدّ لبرنامجها للأسلحة النووية». وأضاف: «في الوقت الحاضر، ما زلنا نعتقد أن النهج الاقتصادي والسياسي الذي نتّبعه يؤثر على إيران»، مشيراً إلى أن «العقوبات تترك أثراً أكبر مما كان متوقعاً لها». لكنه أوضح أن «الرئيس (باراك أوباما) قال مراراً إنه عندما يتعلق الأمر بإيران فإن كل الخيارات مطروحة، ونفعل ما نحتاج إلى فعله لضمان توافر هذه الخيارات لديه».
من جهتها، علّقت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التي رافقت غيتس، على إبداء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي استعداد بلاده لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الكبرى واقتراحه عقدها في تركيا، بالقول إن «الإيرانيين قالوا إنهم مستعدون للاجتماع، لكن على حد علمي لا تاريخ أو موعد لهذا الاجتماع».
في غضون ذلك، دعا الرئيس التركي عبد الله غول من لندن إلى إيجاد حلول سلمية بشأن برنامج إيران النووي. وقال، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «إن إيران جارة لتركيا، وسنستمر في تشجيع العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين وإيجاد حلول سلمية لبرنامجها النووي»، بعدما رأى أن العقوبات الدولية المفروضة على طهران لن تأتي بأي فائدة.
كذلك، نفى الرئيس التركي أن تكون الدرع الصاروخية التي طوّرتها منظمة حلف شماليّ الأطلسي تستهدف إيران.
من جهةٍ ثانية، أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، أن الدول الآسيوية تتحمل مسؤولية جسيمة لإقامة النظام الجديد في العالم، مشيراً إلى فشل النظام العالمي الحالي.
بدوره، انتقد وزير الخارجية الإيراني السياسة التي تنتهجها بعض الدول في إثارة الخلافات بين الشعوب، فيما رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من سنغافورة أن إثارة موضوع البرنامج النووي السلمي لإيران وقضية حقوق الإنسان مغامرة دخلت فيها القوى الدولية للضغط على الشعب الإيراني الذي لن يستسلم أمام أي ضغوط سياسية.
إلى ذلك، بحث النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية في ختام زيارة رسمية للدوحة استغرقت يومين.
(مهر، أ ف ب، يو بي آي)