اختبرت القوات العسكرية الإيرانية، أول من أمس، صواريخ «أس 200» المحلية الصنع التي تقول إيران إنها تعادل قدرات صواريخ «أس 300» الروسية، وذلك في ختام مناوراتها التي استمرت خمسة أيام. وأعلن قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الإيراني، العميد أحمد ميقاني، أنه أُطلقت في اليوم الأخير من مناورات «حماة سماء الولاية 3»، صواريخ «أس 200» الإيراني الصنع وإصابتها للهدف وتدميره على بعد 100 كيلومتر.وقال ميقاني إن منظومة صواريخ أرض ـــــ جو ذات المدى البعيد (أس 200) التي طُوِّرت على أيدي فنيي مقر خاتم الأنبياء «أصابت بنجاح أهدافها المحددة من قبل».
وأضاف أنه في المرحلة الأخيرة من المناورات أول من أمس، نُفِّذت خطة مفترضة تتمثل في تغلغل طائرات معادية على ارتفاع عال لمهاجمة مناطق ذات كثافة سكانية عالية حساسة وأخرى صناعية ومواقع نووية في إيران.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمدي وحيدي، أن «القوات المسلحة للجمهورية الإيرانية حققت بقوة الاكتفاء الذاتي في الدفاع الجوي وفي إنتاج المعدات العسكرية الضرورية بفضل مهارات خبرائنا وقدراتهم».
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية، أن لندن تتجه لفرض المزيد من القيود على صادراتها إلى إيران بعد اعتراف الحكومة البريطانية بأن المعدات ذات الصفة الخاصة المعتمدة للبيع لطهران قد تساعدها على تطوير برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة إن هناك قلقاً متزايداً من أن النظام الإيراني على وشك تطوير قدرات نووية إلى جانب تكنولوجيا الصواريخ، ما يعني أن طهران يمكن أن تمثّل تهديداً لجنوب أوروبا وبلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الأعمال، مارك بريسك، اعترف في بيان برلماني بأن خطر استخدام إيران معدات بريطانية في تطوير برنامجها النووي «كبير جداً ويتطلب فرض قيود جديدة ورفض جميع تراخيص التصدير إلى طهران ما عدا المعدات التي لا تمثّل خطراً واضحاً».
ونسبت الصحيفة إلى عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، النائب مايك غيبس، قوله «إن توسيع قائمة الصادرات المحظورة إلى إيران خطوة منطقية لا تستهدف فقط برنامج إيران النووي، بل أنشطتها الاقتصادية أيضاً».
وفيما نفى غيبس أن الخطوة تمثل إدراكاً متأخراً من بريطانيا لفرض قيود أكثر تشدداً على صادراتها إلى إيران، حذّر من «أن الساعة تدق بشأن امتلاك النظام الإيراني قدرات نووية في المستقبل القريب».
وكانت الحكومة الائتلافية تسمح للشركات البريطانية حتى هذا الشهر بتصدير سلع مثل مضخات التفريغ وأنابيب سبائك النيكل وأجهزة الكشف عن الإشعاع والأفران الحرارية.
في هذا الوقت، أعلنت إيران أنها قتلت زعيم مجموعة «إرهابية» وهابية في مدينة سنندج بمحافظة كردستان، متورطة في أعمال إجرامية وإرهابية، بينها اغتيال قاض واشتباكات مع قوات الأمن، وكانت تخطط لأعمال «إرهابية» في مدن غرب إيران.
ونصبت قوات الأمن كميناً لزعيم المجموعة وقتلته مع مساعده بعد اشتباك مسلح.
وأشار البيان إلى أن هذه المجموعة كانت تنوي استخدام الأموال التي جمعتها من السرقات لتنفيذ مزيد من الأعمال الإرهابية في المدن السنّية غرب البلاد، إلّا أنها أحبطت من خلال الإجراءات المناسبة التي اتخذتها قوات الأمن.
إلى ذلك، طالبت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، بالإفراج عن صحافيين محتجزين منذ ستة أسابيع في إيران، حيث اتهمتهما السلطات بالتجسس.
وكانت الصحيفة ترفض حتى الآن تأكيد أن الصحافي والمصور يعملان معها. واعتقل الاثنان في تشرين الأول أثناء إجراء مقابلة مع نجل إيرانية حكم عليها بالإعدام رجماً.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)