كشف دبلوماسيون غربيون، أمس، أن إيران واجهت مشكلات فنية في معدات تستخدمها في برنامج تخصيب اليورانيوم، وأوقفت مؤقتاً بعض أجهزة الطرد المركزي في مفاعل ناتنز وسط البلاد. إلاّ أن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، ذكر أن خصوم بلاده لم يحققوا هدفهم باستخدام فيروس «ستاكسنت» الذي «اكتشفته إيران قبل نحو 18 شهراً».وفي السياق، ذكر موقع «قضايا مركزية» العبري «أن إسرائيل تغلق المفاعل النووي الإيراني في ناتنز نهائياً»، وذلك من خلال التفوق التكنولوجي واختراق منظومة الحاسوب في المفاعل عبر فيروس من خلال الإنترنت. وأشار الموقع إلى أن السلطات الإيرانية أعلنت رسمياً أمس، وقف العمل نهائياً في المفاعل النووي ».
وأضافت مصادر إسرائيلية إن الدولة العبرية لم تعلّق رسمياً على اختراق منظومة الحاسوب في المفاعل النووي الإيراني، فيما الإدارة الأميركية أكدت وجود مشاكل في هذا المفاعل وحدوث الاختراق، من دون التطرق الى الجهة التي تقف خلف ذلك. وفي موازاة ذلك، قال دبلوماسي رفيع المستوى في فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران أوقفت مؤقتاً بعض أجهزة الطرد المركزي في مفاعل ناتنز، بعدما تعرضت لتذبذب في التيار الكهربائي لهذه المعدات. لكن لم يتضح إلى أي مدى يمكن إلقاء اللوم على فيروس الكمبيوتر «ستاكسنت».
وأكد دبلوماسي آخر أن إيران أوقفت عمل بعض أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم وأعادت تشغيلها. لكنه قال إن ذلك حدث من قبل.
وأفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ إيران أوقفت مؤقتاً أنشطة تخصيب اليورانيوم لمستوى منخفض في وقت سابق هذا الشهر، مشيراً إلى أنّ إيران أنتجت 23كيلوغراماً من اليورانيوم الأعلى تخصيباً منذ شباط الماضي.
لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلت عن صالحي قوله «لحسن الحظ، إن فيروس ستانكسنت النووي واجه طريقاً مسدوداً... ورغبات وأحلام الأعداء لم تتحقق».
من ناحية ثانية، أكد صالحي أن إيران ستكون قادرة ابتداءً من أيلول 2011 على إنتاج الوقود النووي لمفاعلها المخصص للبحوث الطبية في طهران.
وقال صالحي إن بلاده حققت إنجازات علمية هامة في مجال التقنيات النووية، «سنكشف عنها بعد انتهاء المفاوضات بين إيران والدول الست « 5+1».
من جهة ثانية، أعلنت غامبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من البلاد، فيما رأت طهران أن القرار جاء نتيجة ضغوط أميركية على الدولة الأفريقية.
إلى ذلك، أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، إصدار مذكرة توقيف بحق نجل الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.
وقال رئيسي «أُصدرت مذكرة توقيف بحق مهدي هاشمي. سيجري توقيفه وسجنه».
(رويترز، أ ف ب، مهر)