أكدت كوريا الشمالية، أمس، أنها تملك «آلافاً من أجهزة الطرد المركزي»، فيما واصلت الصين مساعيها لعقد اجتماع طارئ للدول الست المعنية، بعد أسبوع من تعرّض جزيرة كورية جنوبية للقصف المدفعي من الجهة الشمالية. وقالت صحيفة «رودونغ سينمون»، التابعة للحزب الشيوعي الكوري الشمالي: «نبني حالياً مفاعلاً يعمل بالمياه الخفيفة. ونستخدم نظاماً متطوراً لتخصيب اليورانيوم عبر آلاف من أجهزة الطرد المركزي».
وأضافت الوكالة أن «تطوير (برنامجنا) للطاقة النووية المستخدم لأغراض مدنية، ولتلبية الطلب على الكهرباء، سيكون أكثر نشاطاً».
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن الجيش في البلاد يخطط لتشديد قواعد الاشتباك مع كوريا الشمالية، بطريقة تمنح قواته مزيداً من الحرية، لتحديد مدى الرد، طبقاً لمستوى الأضرار والتهديدات، التي تتلقاها كوريا الجنوبية.
وستحرر التغييرات المحتملة، التي قُدِّمت إلى الجمعية الوطنية، القوات الكورية الجنوبية من القواعد القائمة، التي تنص على أنه يجب أن ترد هذه القوات على هجمات العدو، بنوع الأسلحة نفسها والكمية نفسها من الذخائر، التي استعملها الأخير.
ويخطط الجيش لإعطاء مزيد من حرية القرار للقادة العسكريين الميدانيين، وكذلك مزيد من القوة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة، للرد على هجمات العدو بطريقة مناسبة.
وذكرت الوزارة أنه نُشرت قاذفات صواريخ متعددة ورادارات مضادة لقذائف المدفعية في جزيرة يونبيونغ، وفي حال وقوع استفزازات إضافية من قبل كوريا الشمالية، ستقدم قيادة قوات الأمم المتحدة الدعم اللازم.
في هذا الوقت، تواصل القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية، لليوم الرابع على التوالي، مناوراتها العسكرية في البحر الأصفر، التي تشمل 11 سفينة وطائرات و7300 عنصر.
من جهته، لام الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، أعضاء الحكومة لعدم تصرفهم بالطريقة الصحيحة فيما يواجه الأمن الوطني لبلادهم خطراً. ونقلت الوكالة قوله في اجتماع حكومي «علينا أن نعي أن (كوريا الجنوبية) تواجه أكثر مجموعة في العالم مولعة في الحرب».
في هذه الأثناء، نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، عن مصادر دبلوماسية في بكين قولها، إن مستشار الدولة الصيني للسياسة الخارجية، داي بينغ قو، سيزور كوريا الشمالية اليوم على أبعد تقدير، حيث من المرجح أن يحثّ المسؤولين على المشاركة في المحادثات التي اقترحتها بكين للدول الست المعنية بالملف الكوري النووي (الصين وروسيا والكوريتان والولايات المتحدة
واليابان).
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، إنه «نظراً للظروف الراهنة، من الضروري والمهم إعادة إطلاق الحوار والمشاورات في أسرع وقت ممكن» لتنفيس الاحتقان الذي نتج من قصف جزيرة «يونغبيونغ»، والمناورات المشتركة الأميركية والكورية الجنوبية.
وفي السياق، وصل مبعوثان كوريان شماليان رفيعا المستوى إلى بكين أمس، حسبما أفادت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية واليابانية.
(رويترز، أ ف ب)