خاص بالموقع- كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» في عددها الصادر اليوم أن بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا أرسلت عملاء من أجهزة استخباراتها إلى الهند، لمنع الجماعات المتمركزة في باكستان من شن هجوم إرهابي خلال دورة ألعاب الكومونويلث.
وقالت الصحيفة إن الدول الثلاث تخشى من أن وقوع ضربة ارهابية أخرى في الهند، على غرار هجمات 2008 التي قتلت 166 شخصاً في مدينة مومباي «قد يثير حرباً جديدة بين العدوين النوويين الهند وباكستان، من شأنها أن تترك آثاراً خطيرة على تعاون إسلام آباد في الحرب على «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، على اعتبار أن عمليات الجيش الباكستاني ضد المتشددين الاسلاميين في المناطق القبلية مشروط بضمانات السلام مع الهند».

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية غربية وهندية، أن بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا أرسلت العشرات من عملاء الاستخبارات البارزين إلى نيودلهي خلال مرحلة تكثيف الهند استعداداتها لاستضافة دورة ألعاب الكومونويلث. وكانت مساهمة بريطانيا جزءاً من التعاون الأمني بين البلدين وستقوم أجهزة الأمن الهندية برد هذه المساعدة خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012.

وستركز استخبارات الدول الثلاث، حسب الصحيفة، على جماعة لاشكر طيبة المتمركزة في باكستان والمسؤولة عن هجمات مومباي، جراء قلقها من ارتباطها بجماعة تُعرف باسم المجاهدين الهنود والتي نفذت سلسلة من التفجيرات في مدن هندية.

وكانت تقارير من باكستان قد حذّرت من أن «اللواء 313» التابع لتنظيم «القاعدة» يخطط أيضاً لشن هجمات على دورة ألعاب الكومنويلث في الهند، وهو ما أدى إلى انسحاب بعض الرياضيين البارزين من الدورة. فيما حذّرت كل من بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا رعاياها من هجوم وشيك على العاصمة الهندية ونصحتهم بتجنب الاقتراب من المباني الحكومية والأسواق.

وقالت الصحيفة إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، ليون بانيتا، زار إسلام آباد الأسبوع الماضي ووجّه، حسب مصادر هندية، تحذيراً للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني من أن واشنطن تتوقع تعاون باكستان في منع أي هجمات ارهابية على ألعاب الكومنويلث، ثم زار لاحقاً نيودلهي لإطلاع المسؤولين الهنود على نتائج الزيارة.

(يو بي آي)