باريس ــ بسّام الطيارةويشرح شوييه آخر الأسلحة التي يمتلكها السجناء الذين يقعون في أيدي القوات الغربية وهو «الاعتراف بوجود خطط لتفجيرات». ويوافق على أن «اللهاث وراء خبر الكشف عن الاستعدادات» يحقّق أهداف «القاعدة» من دون شك، فهو «تبحث عن الترهيب» وبث الرعب في نفوس المواطنين.
أحد خبراء الأمم المتحدة المتخصص في متابعة أخبار تنظيم «القاعدة»، ريشارد باريت، يشير إلى أن العاملين في مجال الاستخبارات يرغبون في «سماع الخبر السار» من أفواه الإرهابيين ليعلنوا أنهم «كشفوا عن مخطط إرهابي»، وهم في الواقع يخدمون الإرهابيين.
ويحصل هذا الأمر أيضاً خلال عمليات التنصت، فـ «القاعدة» يدرك أنه تحت التنصت، وفي كثير من الأحيان «يتحادث الإرهابيون بطريقة مكشوفة» لتضليل الاستخبارات الغربية، ومن هنا التحذيرات من خطر «الوقوع في فخ القاعدة الإعلامي»، وهو بالطبع ما يقود إلى تردد كبير في دوائر القرار.
هذا التردد لم يمنع السلطات الأمنية من متابعة ملاحقة «الخلايا النائمة». فبعد القبض على خليّتين في جنوب وجنوب غرب فرنسا، أعلنت بلغاريا أن قواتها دهمت مكاتب ومنازل تابعة لمؤسسات إسلامية، حيث عثرت على مواد دعائية «جهادية». إلّا أن مصادر مقربة من التحقيق أفادت أن هذه الجمعيات تعمل تحت اسم مؤسسة الوقف الإسلامي، التي تأسست في هولندا، وأن «مجموعات سلفية» في السعودية تموّلها.