أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أن مستشاره لشؤون الأمن القومي جيمس جونز سيستقيل، وسيحلّ مكانه نائبه توم دونيلون.وتدخل استقالة جونز حيّز التنفيذ في غضون أسبوعين، وهي خطوة كانت متوقعة، وتعدّ آخر حلقة من سلسلة الاستقالات التي طالت فريق أوباما. وكان قد سبقها استقالة رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض راحم عمونائيل، التي كانت متوقعة أيضاً. وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة، إذ يُتوقع أن تحصل تغييرات أخرى في فريق الرئيس الأميركي، الذي يقترب من منتصف ولايته، وعلى موعد مع أول استحقاق انتخابي مع التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في 2 تشرين الثاني.
وكان الجنرال جونز قد تقاعد من الخدمة العسكرية في شباط 2007، بعدما خدم قرابة 40 عاماً في المؤسسة العسكرية. وقال مسؤول رفيع المستوى إن جونز كان قد خطط منذ البداية لترك منصبه في غضون عامين من تسلّمه.
ويقول مساعدو أوباما إن جونز كان له دور أساسي في قرارات أوباما الخارجية الأساسية خلال العشرين شهراً الماضية، ومن ضمنها إرسال التعزيزات العسكرية إلى أفغانستان، وخفض وتيرة الحرب في العراق، وتنشيط العلاقات مع روسيا.
وكان جونز قائد مشاة البحرية 32 ما بين تموز 1999 وكانون الثاني 2003. وبعد تركه المنصب، أصبح القائد الأعلى للقوات المتحالفة، وقائد القيادة الأميركية الأوروبية، حتى كانون الأول 2006. وإضافة إلى خبرته في حرب فييتنام، خدم جونز في عملية «توفير الراحة» في شمال العراق وتركيا، وأيضاً في العمليات العسكرية في البوسنة والهرسك وفي مقدونيا.
بالنسبة إلى دونيلون، سبق أن رُشّح لخلافة عمونائيل رئيساً لهيئة الموظفين. وبما أنه الآن سيتولى منصب مستشار الأمن القومي، فعلى الأرجح سيحل بيت روز، وهو رئيس هيئة الموظفين المؤقت ومستشار قديم لأوباما، مكان عمونائيل.
وأدى دونيلون دوراً ريادياً في عملية صنع السياسة التي تسبق الإعداد لقرارات الأمن القومي الرئاسية. وأشرف على التنسيق بين نواب رؤساء هيئات الأقسام الأمنية.
خلال إدارة جيمي كارتر، عمل دونيلون في مكتب الربط مع الكونغرس في البيت الأبيض، وأدار الاتفاقيات الوطنية الديموقراطية ما بين 1980 و 1984. وعمل في 1986 مستشاراً لرئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ حينها، جوزف بايدن، الذي تربطه به علاقات وثيقة. وعمل مساعداً لبيل كيلنتون حين كان حاكماً لولاية آركنساس، ثم مستشاراً له خلال الفترة الرئاسية الانتقالية في 1992. وساعد أوباما في الإعداد لمناظرته مع منافسه في الانتخابات الرئاسية الجمهوري جون ماكين.
وكان له دور مهم في صياغة استراتيجية الحرب في أفغانستان، وفي مناقشة الكتاب الذي أصدره الصحافي بوب ووردز «حروب أوباما».
(الأخبار، أ ب)