خاص بالموقع - في بيان لمنظمة الفارك وُزّع بواسطة وكالة «أناكول» القريبة منها، رفضت سكريتاريا الفارك نداء الحكومة بعد اغتيال قائدها العسكري بأن تحل المجموعة المقاتلة صفوفها، وأن ترمي سلاحها. ولجأت الفارك إلى رد سابق أعطاه قائدها العسكري في كانون الثاني الماضي لاقتراح مماثل من قائد الجيش. وكان قائد الفارك العسكري الـ«مونو جوجوي» قد قُتل قبل أسبوعين في غارة جوية على معسكره. ويقول البيان: «للذين في السلطة ـــــ وقد سكروا بانتصاراتهم ـــــ ويدعوننا اليوم إلى الاستسلام، نجيبهم بالعبارات نفسها التي لجأ إليها الكوماندانتي بريسينيو (الاسم الآخر لـ«المونو جوجوي») في كانون الثاني الماضي لطلب مماثل من الجنرال باديليا (قائد الجيش السابق): «كم أنك لا تعرفنا يا سيد باديليا... بكل صراحة وبدون حقد وامتعاض، ومع الاحترام الذي على كل ثوري أن يكنّه لعدوّه، أجيبك لا، وشكراً جزيلاً يا جنرال».
وبذلك، أجابت قيادة الفارك عن اقتراح حكومي اشترط عليها أن ترمي الفارك سلاحها لكي تقبل التفاوض معها. وفي البيان، تتحدث القيادة عن «اغتيال» قائدها قائلةً: «ما حدث ليل 22 أيلول في أدغال لامكارينا لم يكن معركة بل كان اغتيالاً دنيئاً، مجزرة نفّذتها في العتمة دولة إرهابية تخضع لأوامر واشنطن (...) ولم يسبق أن هوجم قائد ثوريّ بـ30 طائرة وبـ27 طوافة، رمت على المعسكر 7 أطنان من المتفجرات».
وتحذّر قيادة الفارك من أنها «لن تتخلّى بعد 40 سنة من النضال عن السلاح، كما أنها لن تقبل سلماً مزيفاً»، وتتابع «على كولومبيا أن تجد الطرق التي تؤدي إلى وضع حد لهذه الحرب بين الأشقاء، والدروب التي ستقودنا إلى المصالحة بواسطة اتفاق سلام، ولكن ليس من خلال سلام مزيّف».

(الأخبار)