يبدو أن استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوقفة منذ قرابة عام بات ممكناً، بعدما رحبت طهران أمس بعرض قدمته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، للقاء القوى الكبرى منتصف الشهر المقبل.وأعلن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الذي يزور بروكسل للمشاركة في مؤتمر عن باكستان، أن العرض «خبر سار»، مشيراً إلى أهمية بحث مواعيد محددة لاستئناف المحادثات بقوله إن «هذه هي طريقة التنسيق بشأن بعض المواعيد المحددة لبدء المحادثات».
من جهته، رأى المفاوض الإيراني المكلف الملف النووي، سعيد جليلي، أن الحوار هو «الخيار الوحيد». وأوضح أنه يجب «على مجموعة 5+1 (فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) أن تتخلى عن سياستها المكلفة وغير المثمرة بفرض عقوبات» على إيران. ولفت إلى أن «العملية المكلفة التي لم تثمر نتائج في الماضي يجب أن تكون درساً للمجموعة لتحترم الأمة الإيرانية، ولتدرك أن الحوار من أجل التعاون هو الخيار الوحيد الممكن وفرصة بالنسبة إليهم».
من جهتها، أكدت آشتون أنها لم تتلقّ رداً رسمياً على اقتراحها استئناف المحادثات الشهر المقبل. وقالت للصحافيين، قبل المحادثات النووية بشأن باكستان: «أقول دائماً إننا نود أن تجرى مفاوضات. أؤمن بأنّ من الممكن التوصل إلى حل، ونود أن نمضي في سبيل التوصل إليه».
ولفتت إلى أن القوى الكبرى ستمضي في المسارين القائمين على الاستمرار في الضغط على طهران بالتوازي مع استمرار الحوار.
وفي السياق، أعلنت المجموعة النفطية اليابانية «اينبكس» الانسحاب من حقل أذربيجان النفطي في إيران، تجنباً لإدراجها على قائمة شركات تخضع لعقوبات أميركية.
في هذه الأثناء، أعلن المدعي العام الإيراني، غلام حسين محسني اجئي، أمس أن الصحافيين الألمانيين اللذين اعتقلا في إيران عندما حاولا إجراء مقابلة مع نجل سكينة آشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت، اعترفا بأنهما خرقا القانون.
ونسبت وكالة «أنباء فارس» إلى المدعي العام قوله إن الألمانيين اللذين دخلا إيران بجوازي سفر سياحيين «اعترفا بذنبهما وأكدا أنهما انتحلا شخصية صحافيين، وهذا العمل بحد ذاته خلاف للقانون». ورأى أن الألمانيين «كانت تربطهما اتصالات مع التيارات المعادية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخارج، وكانا يريدان تحقيق أهداف خاصة، لذا فقد أُلقي القبض عليهما بعدما ثبت هذا الموضوع».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)


حذر رجل الدين الإيراني، أحمد جنتي، أمس حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد من أن خطتها لخفض الدعم الحكومي الكبير لمواد أساسية مثل الأغذية في الأسابيع المقبلة قد تثير مشاعر سخط شعبي.
وقال جنتي في خطبة صلاة الجمعة: «يجب على الحكومة ألا تفعل شيئاً يثير سخط الأمة. وهناك من الأسباب ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنشهد ارتفاعاً في الأسعار».
(رويترز)