واشنطن ــ محمد سعيداحتلت إيران مركز الصدارة في جدول أعمال جولة الحوار الاستراتيجي الأميركي ـــــ الإسرائيلي التي انعقدت في واشنطن أول من أمس، بحيث شدد الطرفان على أن الجمهورية الإسلامية هي أحد أكبر التحديات التي تواجهانها، وتمثّل مصدر قلق رئيسياً لهما من خلال استمرارها ببرنامجها النووي ودعم منظمات المقاومة المناهضة للاحتلال.
وقال بيان صدر عقب الاجتماع إن «إيران باستمرارها في تجاهل التزاماتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي، ودعمها للجماعات الإرهابية تمثّل مصدر قلق كبيراً لدولتينا وللمجتمع الدولي بأكمله». وشددت الولايات المتحدة وإسرائيل على أن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة «تصرفات إيران من خلال الضغوط والانخراط معها ضرورية لتغيير حسابات إيران الاستراتيجية ومنعها من الحصول على قدرات أسلحة نووية».
وأشار البيان إلى أن «الولايات المتحدة وإسرائيل تلتزمان العمل معاً لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وقد ساعدت المناقشات الحالية تحديد سبل تعاوننا القوي الحالي في هذا الصدد لمصلحة الجميع في المنطقة». وأضاف أن «الولايات المتحدة وإسرائيل أعادتا تأكيد التزامهما السعي إلى تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وجيرانها كافة». وختم البيان بالقول إن الجانبين يتطلعان إلى مواصلة الحوار الاستراتيجي في ربيع عام 2011 «بوصفه محفلاً هاماً لدراسة ومعالجة القضايا الخطيرة التي تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة». وعُقدت جولة الحوار الاستراتيجي نصف السنوية بمشاركة وفد أميركي برئاسة نائب وزير الخارجية جيمس شتاينبيرغ اينبورغ ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون. وشارك في الجلسة مسؤولون أميركيون من وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
وتضمن جدول أعمال الحوار الاستراتيجي، إلى جانب العلاقات الثنائية الأميركية الإسرائيلية، سلسلة من القضايا التي تهم الجانبين، في مقدّمتها البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على إيران، والجهود الخاصة بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، والتعاون العسكري بينهما والحفاظ على التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
بالتوازي مع الحوار الاستراتيجي، احتفل مسؤولون تجاريون أميركيون وإسرائيليون بالذكرى السنوية الـ25 لمعاهدة ثنائية للتجارة الحرة بالاتفاق على دراسة سبل توسيع التجارة في الزراعة والخدمات ومجالات أخرى.
واستضافت غرفة التجارة الأميركية، أمس، مسؤولي الصناعة والحكومة من البلدين في مؤتمر يستمر يوماً واحداً بشأن تعزيز التبادل التجاري.