خاص بالموقع - أعلن قادة عسكريون في حلف شماليّ الأطلسي ومسؤولون أفغان أن «القوات الأميركية والأفغانية تلاحق منذ بعض الأسابيع عناصر حركة طالبان في معظم أنحاء إقليم قندهار في جنوب أفغانستان، وأجبرت كثيراً من المقاتلين المختبئين على الهرب من معاقلهم حيث يُقيمون منذ سنوات».!<--break-->ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين ومواطنين أفغان، قولهم إن «استخدام صواريخ كروز ضد مخابئ قادة المسلحين حول قندهار أجبرت كثيراً من هؤلاء على الانسحاب عبر الحدود إلى باكستان، وإن قطع خطوط الإمدادات أمام المسلحين جعلت من الأصعب لهم شن الهجمات على الأقل حالياً». وأشارت إلى أن قادة حلف الأطلسي العسكريين يحذرون من «تضخيم نجاحاتهم، فهم يعرفون أنهم ارتكبوا خطأً سابقاً هذه السنة عندما شرعوا في عملية كبيرة في منطقة المرجة في إقليم هلمند لم تدم نجاحاتها»، لكنهم قالوا إنهم يحرزون «تقدماً مدروساً» وسلبوا المسلحين زمام المبادرة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين والأفغان «يتكلمون بوضوح أكبر ويقولون إن الخسائر الفادحة لطالبان استنزفت زخمها في قندهار، حيث يغير الجهد المدني والعسكري المزاج العام ويحسّن الأمن».
وقال القائد العسكري البريطاني في حلف الأطلسي في جنوب أفغانستان، الذي أشرف على العملية في قندهار خلال العام الفائت، نيك كارتر، إن «المبادرة باتت بيدنا. لقد أحدثنا زخماً ولا شك في أن لهذا أثراً».
وذكرت الصحيفة أن «قوات الأطلسي عانت من نكسات في أرجاء أخرى من أفغانستان. ويقول بعض المسؤولين العسكريين إن التقدم المحرز في قندهار قد لا يمثّل نقطة تحول في الحرب ككل». وأشارت إلى أن «طالبان» على سبيل المثال «فاجأت الأميركيين بسيطرتها على بعض المناطق الشمالية حيث كانت طردت على نحو تام».

(يو بي آي)