بعد تأخير شهرين، بدأت عملية ضخ الوقود النووي، أمس، في محطة بوشهر الإيرانية، على أن تُستكمل بربطها بشبكة الكهرباء في بداية العام المقبل

دخلت طهران، أمس، في مرحلة ضخّ الوقود النووي في محطة بوشهر، على أن تقوم بربط أول محطة نووية إيرانية بشبكة الكهرباء في كانون الثاني المقبل، بتأخير شهرين عن التاريخ المحدد أساساً في تشرين الثاني. وقال تلفزيون «بريس تي في»، «بدأت إيران بحقن الوقود في قلب محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر الجنوبي، وهذا أول مفاعل نووي في البلاد». ووسط تغطية إعلامية كثيفة، نُقلت قضبان الوقود إلى مبنى المفاعل في آب، لكنها لم توضع في قلب المحطة النووية. ونسبت السلطات التأخير في ضخّ الوقود إلى عوامل عدة، منها ظروف الطقس غير المؤاتية، وتسرّب صغير في جوار المفاعل، والتشديد على اتخاذ جميع تدابير السلامة خلال إنجاز هذه العملية الجارية تحت إشراف فنيين روس.
وكانت إيران قد نفت أن تكون المحطة قد تضرّرت بسبب الفيروس المعلوماتي «ستاكسنت» الذي رُصد الصيف الماضي، وقيل إن إسرائيل طوّرته خصوصاً لضرب إيران، وهو يستهدف تحديداً منشآت صناعية، ونجح في ضرب أكثر من ثلاثين ألف جهاز كمبيوتر في هذا البلد، بعضها يعود إلى موظفين في المحطة.

طهران تنتقد «قمع» الشرطة الفرنسية للمحتجين على السياسات الاقتصادية

في هذه الأثناء، تطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى عقد بيع منظومة الصواريخ الروسية «أس 300» إلى إيران، وقال إنّ هناك فقرات في العقد بشأن عدم الالتزام بالبنود، تتابعها إيران.
وأضاف أن إيران «لن تسمح بتضييع حقوق الشعب الإيراني، وعدم تسلّم منظومة صواريخ «أس 300» لن يؤثر على قدرة الردع الإيرانية». وعن المفاوضات مع دول مجموعة (5+1)، قال مهمانبرست إن المشاورات مستمرة بين الجانبين بشأن مكان المفاوضات وموعدها وفحواها. وشكّك في أهداف حلف شمالي الأطلسي من خلال سعيه إلى نشر درع صاروخية في تركيا.
وتطرق مهمانبرست إلى ممارسات الشرطة الفرنسية تجاه المحتجين على السياسات الاقتصادية، وعدّها «غير مناسبة. ممارسات كهذه لا تحظى بتأييد أي بلد أو مجتمع في العالم». وقال «للأسف هناك إشكالات حقيقية في نمط سلوك الدول الغربية وعدم اهتمام بحقوق الإنسان». إلى ذلك، قال المدّعي العام لطهران، عباس جعفري دولت أبادي، إن المحكمة ستصادر الكفالة التي وضعتها الأميركية سارة شورد، التي أطلق سراحها الشهر الماضي، إذا رفضت المثول أمام المحكمة في إيران. وشورد واحدة من 3 أميركيين اعتقلوا في تموز العام الماضي بعد اجتيازهم الأراضي الإيرانية من العراق. ووُجّهت إليهم تهم بالتجسس.
(يو بي آي، أ ف ب)