Strong>مع اتفاق الحلف الغربي على عرض نووي أكثر صرامةً، وموافقة إيران على استئناف الحوار بشروطها، تدخل لعبة شدّ الحبال بين المعسكرين مرحلة جديدة من تقطيع الوقت بانتظار المجهولأعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موافقتها على مبدأ استئناف الحوار حول برنامجها النووي بعد 10 تشرين الثاني. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، على هامش قمة القادة الأوروبيّين في بروكسل أمس، إن المفاوض النووي الإيراني، سعيد جليلي، أبلغها في رسالة وصلتها صباحاً أنه «موافق على بدء المحادثات بعد 10 تشرين الثاني، وأنه يريد الاتفاق على مكان وموعد».
وأضافت آشتون «أعتقد أن ذلك يمثّل تطوراً مهماً، ونحن حالياً على اتصال مع إيران لمعرفة ما إذا كان يمكننا الاتفاق على المكان والموعد».
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن «القوى العظمى تأمل أن تتركّز المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً على مسألة تخصيب اليورانيوم، الذي تشتبه الدول الغربية في أنه يُستخدم لأغراض عسكرية رغم النفي المتكرّر لطهران».
وأعرب جليلي في الرسالة عن «استعداده لاستئناف المفاوضات»، لكن على أساس الشروط التي عبّرت عنها إيران، والتي وردت في رسالة بتاريخ 6 تموز. وقال مصدر قريب من الملف، رفض الكشف عن هويته، إن إيران ترغب في أن يُعقد اللقاء في جنيف بدلاً من فيينا. وأضاف إنّ الاجتماع يمكن أن يُعقد بين 10 و25 تشرين الثاني.
ولم يعقد مثل هذا اللقاء على أعلى مستوى بين طهران ومجموعة الست منذ تشرين الأول 2009.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيّين يعدّون اتفاقاً أكثر صرامةً بشأن البرنامج النووي الإيراني كاختبار أول لتقويم تأثير عقوبات اقتصادية أوسع نطاقاً.
في هذه الأثناء، ذكرت تقارير إيرانية أن الصادرات الإيرانية إلى الولايات المتحدة تضاعفت الى 77 مليون دولار خلال النصف الأول من السنة الإيرانية. وقال التلفزيون الرسمي إن قيمة الصادرات في العام الماضي خلال الفترة الممتدة ما بين نيسان ـــــ أيلول بلغت 37 مليون دولار.
في المقابل، أشار وزير الاقتصاد الإيراني أرديشير محمدي إلى أن الواردات من الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 79 مليون دولار، وذلك بانخفاض 37 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2009.
من جهة ثانية، أعلن مندوب إيران الدائم لدى منظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك»، محمد علي خطيبي، أن تجارة النفط الإيرانية مع الصين واليابان قد تراجعت لكن فقط بصورة مؤقتة. ولم يفصح عن سبب أو حجم الانخفاض، لكنه قال إن مستوردي النفط لا يمكنهم تجنّب الشراء من إيران.
إلى ذلك، أرسل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمناسبة عيد ميلاده وبلوغه 54 عاماً، وطلب منه في المقابل الإفراج عن الأميركيَّين جوش فاتال وشاين باور المحتجزَين لدى السلطات الإيرانية منذ تموز 2009. وقال له «يا لها من هدية ستكون».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)