خاص بالموقع - قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إنّ المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة دعا إسرائيل إلى التفكير في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية ووضع كل منشآتها النووية تحت إشراف مفتشي الوكالة.وجاء في التقرير أنّ يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين، خلال زيارة للبلاد الشهر الماضي، لبحث مطلب يتزعمه العرب بانضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتمكّنت إسرائيل من خلال عدم توقيعها على معاهدة حظر الانتشار النووي من فرض سريّة على برنامجها الذي يعتقد أنّه وفّر لها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط التي ينظر إليها جيرانها على أنها مصدر خطر وتوتر.
ومن المتوقع مناقشة القضية مرة أخرى خلال اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية والجمعية العمومية في فيينا في وقت لاحق من الشهر.
وفي العام الماضي نجحت الدول العربية، بدعم من إيران، في إصدار قرار غير ملزم حظي بأغلبية بسيطة في الجمعية العمومية للوكالة يحثّ إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ويطالب أمانو بالتشاور مع «الدول المعنية» بشأن كيفية تحقيق ذلك ورفع تقرير خلال اجتماع الشهر الحالي.
وقال تقرير الوكالة الدولية إنّ أمانو نقل إلى إسرائيل، خلال الزيارة، قلق الجمعية العمومية بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، و«دعا إسرائيل إلى التفكير في الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية» وفق ما جاء في قرار العام الماضي.
وجعلت إسرائيل انضمامها إلى المعاهدة مشروطاً بالتوصل إلى سلام شامل في الشرق الوسط، وهو شيء غير مرجّح، نظراً إلى أنّ قوى مثل إيران ترفض الاعتراف بإسرائيل.
وحذرت قوى غربية، تعدّ إيران التهديد الرئيسي في المنطقة في ما يخصّ الانتشار النووي، من أنّ الإشارة إلى إسرائيل وحدها يمكن أن يعرّض للخطر خطوات أوسع تهدف إلى حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ويقول دبلوماسيون غربيون إنّ هذا يمكن أن يعقّد خطة لعقد مؤتمر في عام 2012 لمناقشة حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ونشر تقرير أمانو بعد يوم من اتفاق زعماء إسرائيليين وفلسطينيين في اجتماع في واشنطن على إجراء سلسلة من المحادثات المباشرة سعياً للتوصل إلى إطار عمل لاتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة في غضون عام.
وحدد الرئيس الأميركي باراك أوباما هدفاً للتوصل إلى اتفاق خلال 12 شهراً لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جوار إسرائيل.

(رويترز)