خاص بالموقع - قُتل 14 شخصاً على الأقل، معظمهم من المتظاهرين، أمس، في الشطر الهندي من كشمير، ذات الغالبية المسلمة، في أكثر الأيام دموية منذ انطلاق حركة احتجاج ضدّ سلطات نيودلهي قبل ثلاثة أشهر.وقد تميزت التظاهرات الانفصالية الأخيرة بتصعيد العنف إثر بثّ صور تظهر مجموعة مسيحية صغيرة وهي تمزق صفحات من المصحف يوم السبت في واشنطن أمام البيت الأبيض، بحسب الشرطة.
وأدت اشتباكات عنيفة وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في إقليم بودغام (وسط) الى مقتل شرطي وخمسة متظاهرين، فيما قُتل خمسة أشخاص آخرين في قرية تانغمارغ (غرب)، حيث أقدم حشد على حرق مدرسة دينية مسيحية.
وقُتل رجل آخر في إقليم بانديبورا (شمال)، عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين كانوا يرمون حجارة ويهتفون بشعارات تدعو الى استقلال كشمير، وقُتل آخران في بامبوري (جنوب).
وقد دعا الزعيم الانفصالي سيد علي جيلاني، الذي نظم إضرابات وتظاهرات، الى الهدوء. وقال «ندين بقوة أولئك الذين أحرقوا مدرسة دينية»، داعياً «المسلمين إلى حماية أفراد الأقلية وأماكن عبادتها»، مشدّداً على أنه «يجب علينا بأي ثمن أن نحافظ على التوافق القديم والأخوّة التي تعرف بها كشمير في العالم أجمع».
وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي تجتمع فيه الحكومة لتقرر إمكان رفع حال الطوارئ جزئياً في 4 أقاليم كشميرية، التي فرضت قبل عشرين عاماً بغية السعي الى خفض حدة التوتر ووضع حد للتظاهرات.
وولاية جامو وكشمير هي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها غالبية من المسلمين. ويخضع القسم الثاني من كشمير لإدارة باكستان.
وتحاول قوات الأمن الهندية منذ 3 أشهر احتواء أعمال عنف تلت مقتل طالب في الـ 17 من العمر بيد الشرطة في 11 حزيران أثناء تظاهرة تطالب بالانفصال. وقُتل 70 شخصاً في الشهرين الأخيرين معظمهم برصاص قوات الأمن التي تطلق النار على المتظاهرين.
وأشار استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أول من أمس الى أن نحو ثلثي مواطني كشمير الهندية يريدون الاستقلال، فيما أبدى أقل من واحد من عشرة رغبته في ضم المنطقة الى باكستان.
(أ ف ب)