نيويورك ـ نزار عبودخاص بالموقع - فشلت محاولات الاتحاد الأوروبي في نيل مقعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت إجرائي جرى في الجمعية أمس.
ولم تكلل محاولات الاتحاد الأوروبي الإجرائية من أجل النظر في مشروع القرار المعنون «مشاركة الاتحاد الأوروبي في أعمال الأمم المتحدة» بالنجاح، إذ طالبت لوسوتو نيابة عن الاتحاد الأفريقي، وسورينام عن مجموعة دول «كاريكوم»، وناورو نيابة عن بعض الدول الجزرية الصغيرة، وإيران وفنزويلا، بتأجيل النظر في مشروع القرار الأوروبي إلى الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة.
وقد صوّتت مؤيّدة لهذا الطلب 76 دولة، بينما صوّتت ضده 71 دولة، وامتنعت 26 دولة عن التصويت.
وكانت المجموعة العربية قد اتفقت على دعم طلب الاتحاد الأفريقي المتمثّل في إرجاء النظر في هذا الموضوع إلى الدورة المقبلة، نظراً إلى أهمية الموضوع وحساسيته. وقررت التصويت لمصلحته، بينما انفردت وفود كل من تونس والمغرب والأردن بتأييد عدم الإرجاء. وقررت المجموعة العربية التصويت لمصلحة المشروع إذا فشل طلب التأجيل.
وفي بداية الاجتماع، قدم مندوب بلجيكا مشروع القرار، مشيراً إلى أن الهدف منه «تمكين الاتحاد الأوروبي من مواصلة دعم الأمم المتحدة بفعالية».
ثم تحدث مندوب لوسوتو عن الاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى أن المسألة المطروحة في غاية الأهمية، وإلى أن الاتحاد الأفريقي يرغب في تأجيل النظر في هذه المسألة إلى وقت لاحق بغية إجراء مشاورات بين الوفود.
كذلك تحدث مندوب سورينام باسم مجموعة «كاريكوم» مطالباً الجمعية العامة بالنظر في الإجراءات قبل النظر في مضمون القرار.
وأوضح أن مشروع القرار لم يحظ بمشاورات كافية، وبالتالي فإن مجموعة «كاريكوم» تؤيد الاقتراح الأفريقي تأجيل النظر في هذا الموضوع إلى الدورة المقبلة.
وذكّر بطلب الاتحاد الأوروبي الحصول على مزيد من الوقت عام 1997 عندما طُلب منح مزايا إضافية لفلسطين، مطالباً الاتحاد الأوروبي أيضاً بالموافقة على منح المزيد من الوقت للدول الأعضاء لدراسة الموضوع على غرار ما حدث عام 1997.
ثم تحدث مندوب ناورو باسم بعض الدول الجزرية الصغيرة، مثل فيجي وجزر مارشال وجزر سليمان، حيث اقترح تأجيل النظر في هذا الموضوع إلى الدورة الخامسة والستين.
وقدّم مندوب فنزويلا تأييده الاقتراح الأفريقي إرجاء النظر في هذا الموضوع، ثم أيّد مندوب إيران أيضاً ذلك التوجه الأفريقي.
بعد ذلك، تحدث مندوب الأمانة العامة، فأشار إلى وجود طلب بإرجاء النظر في هذا الموضوع. وأوضح أنه بموجب الفقرة 74، فإنه يجب أن يؤيّد وفدان هذا المطلب، وأن يعارضه وفدان آخران لكي يجري التصويت.
وأيّد الاقتراح الإجرائي بتأجيل النظر في الموضوع إلى وقت لاحق كلّ من ناورو وفنزويلا، بينما عارضته بلجيكا وبريطانيا.
وبعد ذلك صُوّت على اقتراح تأجيل النظر في الموضوع، حيث صوّت لمصلحته 76 دولة بتأييد 15 دولة عربية.
وبينما صوّت المغرب وتونس والأردن ضد التأجيل، وصوّتت عمان والإمارات بالامتناع، تغيّبت مصر.