خاص بالموقع- أعلنت كوريا الشمالية عن تعديل في أعلى مناصب السلطة، قبل أيام من عقد اجتماع استثنائي للحزب الحاكم يمهد الطريق لتولي أصغر أبناء كيم جونغ ايل السلطة خلفاً لوالده. وعين النائب الأول لوزير الخارجية، كانغ سوك جو نائباً لرئيس الحكومة، حسبما أوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وسيتولى كبير المفاوضين في المحادثات السداسية بشأن الملف النووي الكوري الشمالي، كيم كي غوان، منصب النائب الأول لوزير الخارجية خلفاً لكانغ سوك جو.

واعتبر المحللون أن التعديل الجديد يبرهن على رغبة بيونغ يانغ في تحسين صورتها مع الخارج وتحريك المحادثات حول الملف النووي.

ورأى الخبير في معهد سيجونغ، شونغ سيونغ شانغ، أنه «بترفيع كانع شوك جو وكيم كي غوان تشير كوريا الشمالية إلى أن نشاطها الدبلوماسي سيركز على تحسين العلاقات مع واشنطن».

ولفت إلى أن كيم كي غوان الذي يقود المفاوضات حول الملف النووي لحساب بيونغ يانغ منذ 2007، يمكنه المشاركة بهذه المحادثات «بسلطة قرار أكبر».

وعززت الصين إحدى الدول النادرة المتحالفة مع كوريا الشمالية ضغوطها على جارتها لإجراء إصلاحات عميقة في اقتصادها وتهدئ التوتر مع سيول.

وقال شونغ إن هذه التغييرات في الفريق الحاكم «تدل على أن بيونغ يانغ تفكر جدياًَ في تمهيد الطريق لانتقال السلطة بأكبر قدر ممكن من الهدوء عبر السعي إلى دبلوماسية أكثر استقراراً وجعل الصين في وضع مريح».

ويأتي هذا التعديل قبل خمسة أيام من اجتماع للحزب الحاكم الذي سينتخب قيادته الجديدة.

ويعتقد المحللون أن الحزب سيبدأ خصوصاً عملية انتقال السلطة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الذي يعاني وضعاً صحياً مترنحاً.

ومن المتوقع أن يُحضّر ابنه الأصغر كيم جونغ أون (27 عاماً) لتولي الحكم خلفاً له. لكنه يفترض أن يبقى في الظل حالياً بينما يتوقع أن تواجه كوريا الشمالية أزمات نقص في المواد الغذائية بعد فيضانات هذا الصيف وسط اقتصاد مدمر.

وسيعين كم جونغ أون في منصب رسمي في السلطة، لكن الخبراء أشاروا إلى أن احتمال أن يترك له والده مكانه قبل وفاته ضئيل.



(أ ف ب)