خاص بالموقع- رأى الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، أن المهاجرين الروس إلى إسرائيل يمثّلون عقبة مهمة أمام التوصل إلى إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مثيراً بذلك رد فعل حاداً من رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال كلينتون بحسب موجز لتصريحاته نشر في مجلة فورين بوليسي، إن عدداً متزايداً من عناصر قوات الدفاع الإسرائيلي «هم أبناء روس ومستوطنين، النواة الصعبة للذين يعارضون تقسيم البلاد». وأضاف: «لقد وصلوا للتو، إنه بلدهم، وخططوا لمستقبلهم هنا، لا يمكنهم أن يتصوروا أن سبباً تاريخياً أو مطالب أخرى يمكن أن تبرر تقسيم البلاد».
ورأى أن «اليهود الإسرائيليين الأكثر دعماً للسلام» هم الذين ولدوا في إسرائيل، الذين تعود أصولهم العائلية إلى قرون عدة. وأضاف: «يمكنهم أن يتصوروا تقاسم مستقبل ما» لأنهم قادرون على إعادة إدراج الأحداث في إطار تاريخي.
ووفقاً لكلينتون، فإن اليهود الذين هاجروا من أوروبا إلى إسرائيل منذ أجيال عدة هم أيضاً من أنصار السلام، لكن بدرجة أقل، فيما رأى أن يهود شمال أفريقيا الذين هاجروا إلى إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي هم «ناخبون متقلبون».
وأوضح الرئيس الأميركي السابق أنه «عندما يفكرون بأن السلام ممكن، يصوتون للسلام، وعندما يعتقدون أنه غير ممكن، فإنهم يصوتون لأنصار الخط الأكثر تشدداً».
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان عن «أسفه» لهذه التعليقات.
وقال البيان: «بصفته صديقاً لإسرائيل، يعرف بيل كلينتون بالتأكيد أن المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق أسهموا، ولا يزالون يسهمون إسهاماً كبيراً، في التقدم والتنمية وتعزيز قوات الدفاع الإسرائيلية ودولة إسرائيل»، مشيراً إلى أن «وحدها إسرائيل قوية يمكنها أن تسهم بسلام أكيد ودائم».

(أ ف ب)