انطلقت العملية الانتخابية لاختيار مجلس نواب جديد في فنزويلا، حيث ستحدّد النتائج إيقاع الثورة البوليفارية من الآن فصاعداً. وفي هذه الانتخابات، حيث المشاركة عادة متدنية، حثّ المسؤولون ناخبيهم على التوجّه إلى صناديق الاقتراع رغم العواصف الاستوائية التي أغرقت البلد تحت الأمطار، وأودت بحياة 7 أقارب في حي فقير من العاصمة كاراكاس. هكذا، حوّل الرئيس هوغو تشافيز الاستحقاق النيابي إلى استفتاء على شخصه، فيما تحاول المعارضة تحميله مسؤولية كل إخفاقات النظام في السنوات الأخيرة، من ارتفاع مستوى الجريمة والفساد والتضخّم، إلى تدني مستوى الخدمات العامة.
وفي جميع الأحوال، ستؤدي الانتخابات إلى عودة المعارضة إلى مجلس النواب، بعدما قاطعت استحقاق عام 2005. وتتفق الكتلتان على أنّ الأهم هو معرفة ما إذا كانت الكتلة الموالية ستحصل على أكثرية الثلثين، أي 110 نوّاب من أصل 165نائباً. وترى المعارضة أنّ توزيع المقاعد مجحف لمصلحة الموالاة، وترجّح أن تحصل على عدد من النواب يراوح ما بين 60 و67 نائباً، ما قد تعدّه «إنجازاً رمزياً»، لأنه قد يتيح لها على الأقل لجم الرئيس، بانتظار تصفية الحساب معه في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بعد عامين.
(الأخبار)