خاص بالموقع - نجحت شركة شركة البرازيل النفطية «بيتروبراس» في الحصول على 70 مليار دولار (ما يوازي 4،2% من الناتج القومي البرازيلي لعام 2009)، مقابل عرض أسهم في ما يعدّ أكبر عملية رسملة حصلت حتى الآن.وتحولت إلى رابع شركة في العالم برأسمال مقدر بـ216 مليار دولار، تتقدمها شركات إكسون موبيل (311 مليار دولار) وبيتروشينا (265 مليار دولار) وشركة أبل التكنولوجية (264 مليار دولار)، فيما تخطت الشركة برأسمالها كلاً من شركة مايكروسوفت للتكنولوجيا (211 مليار دولار) ومصرف الصين (211 مليار دولار).
وشاركت الدولة بـ43 مليار دولار من خلال بيع بيتروبراس 5 مليارات من البراميل، لتنتقل بذلك ملكية الدولة من 40 إلى 48 في المئة من رأسمال الشركة.
ونتيجة قيامها بعملية الرسملة، تمكنت بورصة سان بولو (بوفيسبا) من التحول إلى ثاني بورصة بقيمة السوق على الصعيد العالمي (17،7) مليار دولار، لتحل وراء بورصة هون كونغ (19،8) وأمام بورصة شيكاغو (17،5).
وبذلك تستطيع بيتروبراس القيام بعمليات التنقيب على النفط الموجود تحت قشرة الملح، الذي أدى اكتشافه إلى مضاعفة احتياط البرازيل، الذي لا أحد يعلم حجمه بالضبط. وتتراوح التوقعات لحجم احتياط البرازيل بين احتياط نيجيريا كحد أدنى وإيران كحد أقصى، ما سيسمح خلال سنوات بانتقال إنتاج البرازيل اليومي من مليوني برميل إلى 4 ملايين.
وحضر الرئيس البرازيلي، لويس إيغناسيو لولا دا سيلفا، إلى مقرّ بورصة سان بولو مذكّراً بالـ«الذعر» الذي كان يخلقه قبل عقد عندما كان يقترب من الشارع ومن المبنى.
وتحدث عن تلك الليلة التي أبلغه فيها رئيس بيتروبراس، باكتشاف نفط ما دون الملح، طالباً منه عدم التداول بالموضوع مع أحد، وقال «لم أبلغ أحداً ولا حتى زوجتي ماريزا قبل أن أكتشف في اليوم التالي أن الخبر في مانشيت الجريدة».
ولولا الذي يترك الحكم مع نهاية السنة، لم تفته رمزية الحدث الذي جمع بين أكبر عملية رسملة شركة خاصة وازدياد حجم الدولة فيها.
وأكد لولا أن مال هذا النفط هو لـ«نقل البرازيل من محطة إلى أخرى وتصفية دينين مزمنين، واحد مع الفقر وآخر مع التعليم».
ثم ارتدى لولا صدرية بيتروبراس البرتقالية وخوذتها البيضاء، محاطاً بنائب الرئيس ووزيري الاقتصاد والمناجم والطاقة ورئيس بيتروبراس، لضغط زرّ بداية جلسة البورصة.

(الأخبار)