أعلن الجيش الأميركي، أمس، أن خطة ضرب إيران جاهزة، وأنه اقترب من تشغيل الدرع الصاروخية في جنوب أوروبا جزئياً، فيما يعمل مع إسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج على تعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل.وقال رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، مايكل مولن، لقناة «إن بي سي» الأميركية، إن الجيش لديه خطة لضرب إيران، مع أنه يعتقد أن الضربة محتمل أن تكون فكرة سيّئة.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في وزارة الدفاع «البنتاغون» أنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء محطة رادار أرضية أساسية قد تكون في تركيا أو بلغاريا، ستمكّن الأميركيين من تشغيل المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية العام المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية تعمل في الوقت عينه مع إسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج لبناء قدراتها الصاروخية الدفاعية وتعزيزها.
في المقابل، أكد مسؤول الدائرة السياسية لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، العميد يد الله جواني، أن عملاً عسكرياً ضد إيران سيزعزع الوضع في العالم، مشيراً إلى أن «الدفاع عن إيران غير محدود بحدود البلاد السياسية والجغرافية، وسيُضرب نظام الهيمنة في جميع أنحاء العالم».
وقال جواني لوكالة «مهر» للأنباء، تعليقاً على مشروع قرار في الكونغرس الأميركي يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران، «إن أميركا والكيان الصهيوني ليسا بحاجة إلى ضوء أخضر لمهاجمة إيران، بل هما متخوّفان من شنّ هجوم على إيران لأسباب عديدة، منها الاقتدار العسكري ـــــ الدفاعي للجمهورية الإسلامية».
بدوره، هدّد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي، أمام حشد من أهالي مدينة كاشمر شرق إيران، بأن بلاده «ستحرق جبهة القتال كلها وتل أبيب بالذات، إذا قام كيان الاحتلال الصهيوني بأقل تعرّض لأراضي الجمهورية الإسلامية».
أمّا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود أحمدي بيغش، فقد رأى أن فناء إسرائيل بات وشيكاً. وأضاف «إذا ارتكب الكيان الصهيوني أي حماقة ضد إيران، فإننا سندكّ بقوة قلب تل أبيب».
في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الملف النووي الإيراني والهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست أن الأميركيين الثلاثة الذين مرّ عام على اعتقالهم في إيران بعد «دخولهم بصورة غير شرعية» يخضعون لتحقيق بشأن احتمال قيامهم بأعمال ضد الأمن القومي.
وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما قد دعا إلى «الإفراج فوراً» عن الأميركيين الثلاثة، قائلاً إنهم لم يعملوا أبداً لحساب الحكومة الأميركية ولم يرتكبوا «أيّ جريمة مطلقاً».
وفي السياق، أفاد المخرج الإيراني حسين دهباشي، الذي عاد إلى بلاده بعدما قضى نحو شهرين في سجن في الولايات المتحدة،بأنه تعرّض لضغوط من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) لاتهمامه بتزوير وثائق.
وفي لندن، يعكف سكان محليون على نص رسالة تناشد ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، التدخل لمنع إيران من بناء سفارة جديدة ومركز ثقافي إسلامي في جوار كنيسة تاريخية، في واحد من أغنى الأحياء السكنية في العاصمة البريطانية.
وقالت صحيفة «صنداي تليغراف» إن المبنى الجديد يبعد مئات الأمتار عن السفارة الإيرانية الحالية التي تعرّضت للحصار من قبل القوات الخاصة البريطانية قبل 30 عاماً، ويقع بالقرب من متحف التاريخ الطبيعي في منطقة ساوث كنزينغتون غرب لندن.
(أ ب، مهر، يو بي آي، أ ف ب، رويترز)