خاص بالموقع - أعلن الرئيس الكوبي، راوول كاسترو، في افتتاح دورة مجلس النواب أنه ستُقلَّص الوظائف العامة وسيُوسَّع هامش العمل الخاص في الجزيرة الشيوعية، في محاولة لتحديث هيكلية النظام الاقتصادي و«ضمان مكتسباته للمستقبل».كذلك أُقرّ قانون تقسيم إداري جديد يرتفع فيه عدد المحافظات من 14 إلى 15، إضافة إلى إصدار قانون جديد للسير بعدما تبين أن حوادث السيارات تمثّل السبب الأساسي للوفيات لدى الذين هم دون 34 سنة.
وفي خطابه المنتظر، منذ أن ترك الدور لنائب رئيسه رامون ماشادو خلال احتفالات 26 تموز ـ أول مرة لم يتكلم فيها أي من الشقيقين كاسترو ـ ، بدأ راوول كاسترو حديثه بالتهكم على «جوقة الوكالات والمتخصصين بكوبا التي روجت لمقاطع كاملة منسوخ بعضها عن بعض، عن الحلول الرأسمالية وصراع التيارات، كأن الذي يحركها هو خيط واحد». ولفت إلى «أن المهم ليس من يتكلم بل ماذا يقول».
ورأى أن «ما قاله الرفيق رامون رائع» قبل أن يشير إلى أن «الوحدة بين القيادة الثورية وأكثرية الشعب هي سلاحنا الأثمن»، مؤكداً أن «الوحدة تنبت وتنمو في الديموقراطية الاشتراكية وفي الحوار المفتوح لجميع المواضيع ـ بغض النظر عن حساسيتها ـ مع الشعب».
ومن بين المواضيع الحساسة، تحدث راوول كاسترو عن الإصلاحات الاقتصادية، مشيراً إلى وجود خطة مرحلية لتقليص حجم التوظيف في القطاع العام، يبدأ تطبيقها في الفصل الأول من السنة المقبلة، وتتضمن تغييرات في تنظيم الأجور «تقضي على المقاربات الأبوية التي توفر ضمانات وأجراً مماثلاً للناس بغض النظر عن سنوات الوظيفة ونوعية عملهم وجودته». وأكد أن مجلس الوزراء قرر «توسيع هامش العمل الخاص من خلال إلغاء عدد من الممنوعات وإعطاء رخص جديدة للتسويق وتليين قوانين التعاقد، وبالتالي تعديل القانون الضرائبي». ودعا إلى اجتماع قريب مع القيادات النقابية لتفصيل القرارات «التي تمثّل بحد ذاتها تغييراً بنيوياً ومفهومياً لحماية نظامنا وتطويره وجعله مستديماً في المستقبل».
أما في السياسة، فقال راوول كاسترو: إننا قررنا إطلاق «بكل سيادة وبالتطابق مع قوانيننا» المحكومين الـ53 الذين صدرت بحقهم أحكام عام 2003 لإدانتهم بجرائم بحق أمن الدولة، لافتاً إلى أنه في السنوات الماضية، أطلقنا 22 منهم.
وأضاف: «ما يهمني تأكيده أن لا أحد في كوبا معتقل لأفكاره، ولا بد من التذكر بأن عام 2003 أعلن (الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، على وهج انتصاراته الوهمية في العراق وأفغانستان تغيير النظام في كوبا وصولاً إلى تعيين والٍ علينا كما فعل بالعراق».
وخلص إلى القول: «تستطيع الثورة أن تكون حميدة لأنها قوية بدعم أكثرية شعبها».

(الأخبار)