ارتفع عدد الأميركيين الذين يعتقدون انّ الحرب على أفغانستان كانت خطأ من 38 في المئة قبل تسريبات موقع «ويكيليكس» إلى 43 في المئة بعده. وأفاد استطلاع للرأي، أجراه مركز «غالوب» الأميركي ونشر أمس، أنّه على الرغم من أنّ عدد الذين يؤيدون الحرب على أفغانستان في أميركا لا يزالون أكثر من الذين يعارضونها، إلاّ أنّ نسبة الذين يعتبرونها خطأ ارتفعت إلى 43 في المئة.وقال 66 في المئة من الأميركيين إنّ منظمة «ويكيليكس» أخطأت في نشر وثائق تتعلق بالحرب على أفغانستان، فيما رأى 25 في المئة أنّها كانت على صواب.
وأظهر الاستطلاع الذي جرى بين 27 تموز والأول من آب تراجعاً حاداً في التأييد للرئيس باراك أوباما في تعامله مع الحرب في أفغانستان إلى 36 في المئة بعدما بلغت 48 في المئة في شباط.
في هذا الوقت، أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أنّ «على الجيش الفرنسي البقاء في أفغانستان لأنّه ليس هناك أي حل آخر». ورداً على سؤال لإذاعة «فرانس انتر» حول سحب الجنود الهولنديين، ذكر موران أنّ هناك جنوداً من 50 بلداً في أفغانستان، بينها 25 دولة من الاتحاد الاوروبي من أصل 27. وقال «لو لم نكن في أفغانستان لانهار هذا البلد مجدداً».
وعلى حد قوله، فإنّ «استقرار المنطقة رهن بالاستقرار في أفغانستان». وأضاف «لدينا مهمة هي ضمان ترسيخ المؤسسات الافغانية». وتابع «نأمل أنّه اعتباراً من مطلع العام المقبل يمكننا نقل بعض المناطق الى الافغان على أن يتولوا أمنها». وأوضح «آمل أن نتمكن تدريجاً من سحب قوات». وتنشر فرنسا أربعة آلاف عنصر في أفغانستان.
وقال موران إنّ استراتيجية الحلف الاطلسي «ترتكز على فكرة أنّه لا يمكن تحقيق انتصار عسكري» و«ضرورة القيام بتحرك مشترك لضمان الاستقرار والتنمية بموازاة العمل العسكري». وقدّر موران كلفة التدخل الفرنسي في أفغانستان بـ«نحو 500 مليون يورو سنوياً». وقتل 45 جندياً فرنسياً في أفغانستان منذ انتشار القوات الفرنسية في هذا البلد في كانون الثاني 2002.
ميدانياً، قال مسؤولون إنّ مهاجماً انتحارياً مترجلاً فجر مواد ناسفة أمام المقر العسكري الأجنبي الرئيسي في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان لكن لم ترد أنباء عن مقتل أحد غيره.
وقالت الملازم كاتي كندريك، المتحدثة باسم القوات التي يقودها حلف شمالي الأطلسي في كابول، إنّ نيران أسلحة صغيرة انطلقت خارج القاعدة وإنّ المهاجم حاول الدخول عبر إحدى البوابات. وأضافت «أخفق المهاجم الانتحاري في الدخول ففجر ما بحوزته من مواد ناسفة ما أدّى إلى مقتله. يبدو هذا هجوماً غير ناجح وغير منظم».
(رويترز، يو بي آي)