سارعت واشنطن إلى تكذيب ما نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» قبل أن يؤثّر سلباً على علاقتها مع حليفها التركي، بينما رفع أيمن الظواهري صوته ضدّ حكّام أنقرة، محرّضاً الشعب التركي ضدّهمنفى البيت الأبيض، أمس، ما نشرته صحيفة «فايننشال تايمز»، ومفاده أن إدارة الرئيس باراك أوباما وجهت «انذاراً» إلى تركيا بسبب سياستها حيال إيران ومواقفها الأخيرة ضد إسرائيل، مؤكداً أنه يجري «حواراً» مع أنقرة بشأن هذه المسائل.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، بيل برتون، «لا أدري من أين جاؤوا بذلك». وأقر برتون في الطائرة التي أقلت أوباما إلى ميلووكي بأنّ رئيسه ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تحادثا منذ عشرة أيام، وتطرقا إلى إيران وإلى الأسطول ومواضيع أخرى مرتبطة بهما، «لكن لم يوجّه أي إنذار من هذا النوع».
وكانت «فايننشال تايمز» قد ذكرت أنّ أوباما حذّر أردوغان من أنّ المواقف التركية حيال كلّ من إسرائيل وإيران يمكن أن تقلص فرص أنقرة في الحصول على أسلحة أميركية. ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مسؤول أميركي قوله إنّ «الرئيس (أوباما) قال لأردوغان إنّ بعض المواقف التي اتخذتها تركيا أثارت أسئلة ستناقش في الكونغرس». وأضاف إنّ هذه الأسئلة تتعلق بـ«ما إذا كان بإمكاننا أن نثق بتركيا كحليف».
وبحسب «فايننشال تايمز»، فإنّ أوباما طلب من أردوغان، أثناء لقائه به في قمة مجموعة العشرين في تورونتو، في حزيران، أنّ تخفف تركيا من حدة لهجتها في ما يتعلق بالاعتداء على أسطول الحرية.
من جهة ثانية، دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي أذيع على الإنترنت، الشعب التركي إلى الضغط على حكومته ودفعها لقطع علاقاتها مع إسرائيل وسحب قواتها من أفغانستان.
وقال الظواهري، في التسجيل، «يجب على الشعب التركي أن يتحمّل مسؤوليته في كفّ حكومته عن الاستمرار في الاعتراف بمن اغتصبوا فلسطين». وفي الرسالة الصوتية التي حملت عنوان «رسالة إلى الشعب التركي»، حث الظواهري الأتراك على العمل لوقف مساعدة حكومتهم «للصليبيين في قتل المسلمين في أفغانستان».
وأضاف إنّ إرسال سفن المساعدات إلى غزة لا يكفي، وإنّ الشعب التركي يجب أن ينهض بدوره التاريخي في الدفاع عن الإسلام وحماية المسلمين. وأضاف الظواهري «حكومتكم هذه تصدر بعض التصريحات في الاعتراض على جرائم اليهود ضد المسلمين في غزة، لكنّها ترتكب جرائم اليهود نفسها في أفغانستان ضد المسلمين والمجاهدين».
(أ ف ب، رويترز)