في تحذير مبطّن لبعض دول الخليج والمنطقة، رأت طهران أن كل دولة تقدّم قواعد عسكريّة للأعداء هي دولة عدوّة. المفارقة أن بعض هذه الدول، ولا سيما قطر وتركيا، تربطها علاقات جيدة بالحكومة الإيرانيةحذرت إيران، أمس، البلدان التي تقدم قواعد عسكرية لـ«أعدائها» من أنها ستُعدّ عدواً لها، فيما رأت الولايات المتحدة أن مشروع محطة بوشهر الكهروذرية يثبت أن إيران لا تحتاج إلى منشآت محلية لتخصيب اليورانيوم.
وقال رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد علي شامداني، إن «أي بلد يقدّم قواعد وإمكان العمل العسكري ضد إيران يُعدّ عدواً لنا».
وأضاف «إننا اليوم بفضل جهاد المدافعين عن البلاد وإيمانهم لدينا السيطرة على جميع القواعد العسكرية للعدو». وقال «لن نسمح لأميركا بأن تنهب ثروات المنطقة، وفي حال أي عمل غير مدروس من قبل العدو، فلن نسمح بتنقّل أي سفينة»، مشيراً إلى الاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق «بغية تهديد إيران ونهب ثروات شعوب المنطقة».
واشنطن: بوشهر يثبت أن الإيرانيين لا يحتاجون إلى منشآت تخصيب
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن قرار مجلس الأمن الأخير الذي فرض عقوبات مشددة على بلاده، لا يمثّل مرتكزاً لإيران في بناء مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم، وإن طهران تعمل وفقاً لحقوقها في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضاف صالحي أن مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية ملزمة، استناداً إلى قرار الحكومة الصادر قبل 9 أشهر، بتحديد الأماكن لـ10 مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم في البلاد، متوقعاً وضع الحجر الأساس لبناء موقع جديد أوائل العام المقبل، فيما لو اتخذت الحكومة ورئيس الجمهورية القرار بهذا الشأن.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، أن مفاعل «بوشهر هو مشروع نووي مدني، وهو يثبت في الواقع أنهم (الإيرانيون) لا يحتاجون إلى بناء منشآت تخصيب خاصة». وأضاف أن المحطة، التي يبنيها خبراء روس، هي نموذج على ما قدمته مجموعة «5 + 1» لإيران، معرباً عن قلق واشنطن من «استمرار إيران بانتهاك القرارات الدولية التي تحظر عليها القيام بأي أنشطة مرتبطة بالتخصيب».
في هذا الوقت، توقعت افتتاحية صحيفة «واشطن تايمز» أن تحصل الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني في وقتٍ أقصاه يوم غد، مستندةً إلى ما جاء على لسان المندوب الأميركي الأسبق لدى الأمم المتّحدة، جون بولتون، الذي قال إن أمام إسرائيل 8 أيام لضرب منشأة بوشهر قبل أن تصبح جاهزة للتشغيل.
ورأت الصحيفة أن الوقت قد حان لتنفيذ الضربة العسكرية التي طال انتظارها، وخصوصاً أن بدء إنتاج الوقود النووي سيكون السبت المقبل.
(أ ف ب، يو بي آي)