نيويورك ـ نزار عبودخاص بالموقع - ندّد القائم بأعمال البعثة الإيرانية بالنيابة لدى الأمم المتحدة، إسحاق آل حبيب، بالتهديدات العسكرية الأميركية لبلاده، والاتهامات التي قالت إنها تنوي إنتاج أسلحة نووية وامتلاك أسلحة دمار شامل. وأكد في رسائل من حكومته وجهها إلى كل من الأمين العام، بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الدولي، فيتالي تشوركين، ورئيس الجمعية العامة، علي عبد السلام التريكي، حق إيران في الدفاع عن نفسها بجميع الوسائل التي تمتلكها.
آل حبيب أشار إلى تصريحات متلفزة أدلى بها مطلع الشهر الحالي رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، اللواء البحري مايك مولن، وقال إن «إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية»، وهدد خلال مقابلة تلفزيونية «باستخدام القوة تجاه جمهورية إيران الإسلامية»، قائلاً: «الخيار العسكري لا يزال مطروحاً وسيظل كذلك. إنه خيار هام». وأكد في المقابلة أن لدى الولايات المتحدة خطة مفصّلة لمهاجمة إيران.
ونبه آل حبيب في رسالته إلى أن العديد من المسؤولين وأعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة «يواصلون التهديد علناً باستخدام القوة مع إيران، وذلك في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي». ووصف التصريحات والتهديدات بأنها «تتعارض مع الجهود العالمية الهادفة إلى تعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأكد آل حبيب أن إيران تعرب عن بالغ قلقها من «هذه التصريحات الاستفزازية وغير المبررة وغير المسؤولة الموجّهة إلى الأمة الإيرانية وإلى مؤسساتها، وتعرب عن إدانتها الشديدة لهذه التصريحات التي تستند إلى ادعاءات زائفة تماماً»، مشيراً إلى أن إيران «أمة رائدة في مجال رفض جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومعارضتها، بما فيها الأسلحة النووية».
كما ذكّر آل حبيب الأمم المتحدة بأن إيران، بوصفها دولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، «أعلنت رسمياً في العديد من المناسبات، بما في ذلك في المحافل الدولية ذات الصلة، أن الأسلحة النووية، باعتبارها أكثر الأسلحة فتكاً ووحشية، ليس لها مكان في سياستها الدفاعية الوطنية». وأكد أن حكومته «لن تتردد في الرد، دفاعاً عن النفس، على أي هجوم تتعرض له الأمة الإيرانية».