واشنطن ـ محمد سعيد خاص بالموقع- يرى عشرون في المئة من الأميركيين أن رئيسهم باراك أوباما مسلم. وقال مركز «بيو» للأبحاث في استطلاع للرأي، إن «هذه النسبة من الاعتقاد الخاطئ قد زادت بشكل كبير منذ تولي أوباما السلطة في كانون الثاني من العام الماضي». وأضاف أنه «استخلص نتائج استطلاعه من مقابلات مع أميركيين قبل إدلاء أوباما بتصريحاته في الثالث عشر من الشهر الجاري، عن بناء مركز ثقافى إسلامي قرب مركز التجارة العالمي، وأنهم يعتقدون أن البيت الأبيض قد يشهد خطراً سياسياً شديداً في حال استمرار الجدل حول ديانة أوباما».
ورغم تأكيد أوباما مراراً أنه مسيحي، إلا أن ديانة الرئيس الأميركي ومكان ولادته كانت مادة للشائعات وانتشار الأكاذيب عبر الانترنت منذ بدء حملته الانتخابية الرئاسية. ويشير الاستطلاع إلى أن هذه الشائعات قد أصبحت بؤرة الاهتمام منذ تولي أوباما منصبه، فانخفض أيضاً عدد الأشخاص الذين يعرفون الآن حقيقةً أن أوباما مسيحي إلى 34 في المئة، بعدما كانت النسبة 50 في المئة.
وأعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن استيائهم من نتائج الاستطلاع، فاتهم مستشار الرئيس للشؤون الدينية، جوشوا دوبويس، هذا الاستطلاع بأنه «حملة للتضليل من خصوم أوباما». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن دوبويس، قوله إنه «على الرغم من التزام الرئيس بإيمانه بعقيدته المسيحية الخاصة، فإن هناك أشخاصاً يقومون بنشر الأكاذيب حول الرئيس وقيمه ومعتقداته».
ويظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين يقولون الآن إن أوباما مسلم، بما يقرب من ضعف النسبة في بداية العام الماضي. ويميل المستقلون أيضاً إلى أن أوباما مسلم بزيادة 8 في المئة. كما أن نسبة الأميركيين الذين يقولون إنهم غير متأكدين من ديانة أوباما، ارتفعت أيضاً حتى بين أفراد القاعدة الشعبية للرئيس الأميركي. على سبيل المثال، فإن ما يقل عن نصف الديموقراطيين الأميركيين من أصول أفريقية، يقولون حالياً إنهم يعتقدون أن أوباما مسيحي.
وقال 60 في المئة ممن يعتقدون أن أوباما مسلم، إنهم عرفوا عن ديانته من خلال وسائل الإعلام. ويعزو باحثون سبب ارتفاع عدد الذين يعتقدون أن أوباما مسلم ربما إلى تراجع التأييد للعمل الذي يقوم به.
ويعتقد 25 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع أن معظم المسلمين في الولايات المتحدة ليسوا مواطنين أميركيين أصليين، ولكن الاستطلاع يشير أيضاً إلى أن معارضة الرأي العام لبناء المركز قد تكون أكثر تعقيداً من المشاعر المعادية للمسلمين فقط، وأعرب 55 في المئة من المستطلعين عن موافقتهم على بناء المركز الثقافي للجالية المسلمة في نيويورك.