أعلن حرس الثورة الإسلامية الإيراني، أمس، الاستعداد الشامل للتصدي لـ«الحماقات» المحتملة للولايات المتحدة وإسرائيل، مهدداً باستهداف مصالحهما. وأصدر الحرس الثوري بياناً، غداة الحديث عن ضربة إسرائيلية محتملة لمفاعل بوشهر النووي جنوب إيران خلال الساعات المقبلة، أعلن فيه أنه سيستهدف مصالح العدو في أي مكان، قائلاً «إذا شنّ الأعداء الهجوم وارتكبوا حماقات محتملة فسنستهدف مصالحهم أينما أردنا».من جهة ثانية، أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الفدرالية الروسية «روس أتوم»، سيرغي كيريينكو، أن البرنامج النووي الايراني ذو طابع سلمي، موضحاً قبل يومين من بدء ضخ الوقود النووي في مفاعل بوشهر، أن ضخ الوقود غداً السبت «مؤشر على بدء تشغيل عملي للمفاعل وتحويله من موقع قيد الإنشاء إلى مفاعل في الخدمة».
وأضاف كيريينكو، خلال لقاء مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، «نحن أثبتنا أن روسيا دائماً تفي بالتزاماتها»، مشيراً الى أن بلاده «تطالب لكل بلد بما فيها ايران، بالحق في الطاقة النووية السلمية إذا احترمت المعايير وعمليات التفتيش الدولية». ورد بوتين على كيريينكو قائلاً «أهنئك على ذلك».
في هذه الأثناء، يبدأ التقنيون الروس والايرانيون في محطة بوشهر غداً، شحن 165 من قضبان الوقود في المفاعل النووي، ليصبح عندها رسمياً منشأة نووية، فيما تستغرق العملية التي تجري بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نحو 15 يوماً، حسبما ذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي.
وفي السياق، نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية مطّلعة على مضمون رسالة إيران الأخيرة إلى وكالة الطاقة، قولها إن إيران «تمنّت» على الوكالة إشراك تركيا والبرازيل في الحوار بينها وبين الغرب.
وأشارت المصادر الى أن «إيران ذكرت في الرسالة أنها مستعدة لعقد محادثات مع مجموعة فيينا في ما يتعلق بصفقة تبادل اليورانيوم على أساس اتفاق طهران ومن دون فرض أي شروط مسبقة».
الى ذلك، أعلن مصرف «كوريا الصناعي» الحكومي، توسيع القروض الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي تصدّر منتجات إلى إيران، وذلك لمساعدتها على التغلب على أزمة السيولة الناجمة عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المصرف قوله، إن خطة توسيع القروض ستسمح لـ91 شركة تصدير تتعامل معه بالحصول على قروض تصل إلى 300 مليون وون (أكثر من 255 ألف دولار).
(إرنا، أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)