خاص بالموقع- رأت مصادر بريطانية مطّلعة أن مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، التي ستصدر الشهر المقبل بعنوان «رحلة»، ليست «أكثر من رسالة حب إلى (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش». ونقلت صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» عن المصادر توقعها أن تسبب مذكرات بلير «صدمة وتثير غضب المناهضين للحروب في بريطانيا بسبب إطرائها على ذكاء صديقه بوش ورؤيته، ووصفه أيضاً بأنه حسّاس، وكان مدركاً تماماً لعواقب غزو العراق عام 2003». وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق يصف بوش في مذكراته بأنه السياسي الوحيد في العالم الذي امتلك الشجاعة لمواجهة تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 أيلول 2001.
وأضافت أن مذكرات بلير ستعيد فتح جروح حزب العمال الذي تزعمه لمدة 13 عاماً بسبب حرب العراق، وخاصة بعد إعلان أربعة من المرشحين الخمسة إلى منصب زعيم الحزب بأنهم ما كانوا ليُقدموا على المشاركة في غزو العراق كما فعل بلير.
ونسبت الصحيفة إلى المصادر التي اطّلعت على مسوّدات مذكرات بلير قولها «هذا هو أكبر دفاع كُتب حتى الآن عن بوش، الذي كان موضع سخرية على الساحة الدولية لطريقة تعامله مع حرب العراق».
ولفتت المصادر إلى «أن بلير أورد في مذكراته أنه سُحر بشجاعة بوش وقوته وتفانيه، ورأى فيه صديقاً شديد الذكاء والبصيرة، وأن الأميركيين كانوا الوحيدين الذين امتلكوا رؤية فعّالة بشأن كيفية التعامل مع تنظيم القاعدة ونظام صدام حسين».
ويدافع بلير في مذكراته «عن الطريقة التي حاولت من خلالها إدارة بوش التعامل مع وقوع حرب شبه أهلية في العراق بعد الغزو، وعن قرار إدارة بوش نشر مئات الآلاف من الجنود الأميركيين لضمان استقرار العراق، وعن الذهاب إلى الحرب بدون صدور قرار ثان من الأمم المتحدة يجيز الغزو».
وقالت المصادر إن بلير هاجم سلفه غوردن براون في مذكراته، واتهمه بتقويض خططه لتحديث بريطانيا باستمرار عندما كان وزيراً للخزانة (المال).
وستصدر مذكرات بلير في الأول من أيلول المقبل، علماً بأنه كان قد حصل مقابلها على دفعة مسبقة مقدارها 4.6 ملايين جنيه استرليني من دار النشر «راندوم هاوس»، قرر بلير التبرع بها لمصلحة جمعية خيرية تُعنى بشؤون الجنود البريطانيين المصابين بجروح مقعدة.

(يو بي آي)