بالتزامن مع تدشين دورة الوقود النووي في مفاعل بوشهر، واصلت طهران تطوير مجالها العسكري، من خلال الإعلان عن صناعات جديدة ومتطورةحذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أمس، من أنّ رد بلاده على أي هجوم عليها سيكون واسعاً وغير متوقع. ودشن وزير الدفاع الإيراني خط تجميع الزورقين السريعين «سراج» و«ذو الفقار»، مشيراً الى أنهما سيعززان قوات الدفاع الإيرانية. وأوضح أن الجيل الجديد من زورق «ذو الفقار» مصمم لتوجيه ضربات مباشرة لسفن العدو. وشدّد على أن هذا الطراز من الزوارق هو الأول في العالم من حيث السرعة والقوة.
وقال وحيدي إن «النظرية الدفاعية الإيرانية ترتكز على عدم مهاجمة أي بلد، بل مد يد الصداقة لكل الدول الشرعية في العالم، ولكننا أبلغنا الأعداء بضبط سلوكهم ومغامراتهم وألّا يلعبوا بالنار لأنه في غير ذلك سيكون رد الجمهورية الإسلامية غير متوقع».
وأشار إلى أن إيران اتخذت التدابير الدفاعية اللازمة في بحر قزوين، كما أن القوات البحرية الإيرانية الموجودة في المنطقة لديها تغطية دفاعية تامة على هذا البحر من أجل ضمان أمن البلاد.
مجلس الأمن القومي التركي يرى أن إيران لم تعد تطرح تهديداً
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن وحيدي قوله إن «زورق ذو الفقار سيجهز بصواريخ نصر 1 ذات القدرة التدميرية العالية» والقادرة على تدمير سفن يزيد وزنها على ثلاثة آلاف طن، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن زورق ذو الفقار بإمكانه العمل في ظروف يبلغ فيها ارتفاع الأمواج 1.20 متراً، فيما يمكنه إطلاق الصواريخ في ظل أمواج ارتفاعها 1.25 متر. ويمكن الزورق الإبحار بسرعة 70 عقدة في الساعة (82 ميلاً).
أما «سراج» فقد صُمّم للمناخات الاستوائية وهو أيضاً زورق سيستخدم في بحر قزوين والخليج وبحر عمان. ونقلت «إرنا» عن وحيدي قوله إن «سراج زورق سريع قاذف للصواريخ يعتمد على تكنولوجيا متطورة وحديثة».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ميلييت» التركية أن أنقرة قررت سحب إيران من الدول التي تطرح تهديداً على تركيا في وثيقتها السياسية الجديدة المتعلقة بالأمن القومي.
وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن القومي سيتبنى وثيقة بهذا المعنى خلال اجتماعه في تشرين الأول لن يذكر فيها أن إيران «تطرح تهديداً».
والوثيقة الجديدة التي تحل مكان أخرى صيغت في 2005، تشير الى برنامج إيران النووي وتذكر بمبدأ الدبلوماسية التركية التي تدعو الى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، في إشارة الى إسرائيل.
وأضافت الوثيقة أنه حتى إن لم تكن إيران ديموقراطية، فهي لا تسعى الى «تصدير نظامها» الإسلامي الى تركيا المسلمة لكن ذات النظام العلماني.
(يو بي آي، أ ف ب)