تبادلت طهران وتل أبيب أمس التهديدات بالرد على أي هجوم عسكري من أي طرف ضد الآخر، فيما عبّرت الكويت عن قلقها إزاء محطة بوشهر النووية الإيرانية الواقعة شمال الخليج.وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، هدد خلال برنامج بثته الإذاعة الإسرائيلية باللغة الفارسية أول من أمس، وهو موجه إلى الشعب الإيراني، بأن أي هجوم يطال الدولة العبرية سترد عليه إسرائيل بما يتطلبه ذلك من رد.
وقال أيالون إن هناك «خوفاً من أن إيران ـــــ مع خضوعها للمزيد من الضغوط بسبب العقوبات ـــــ ستغري أولئك الذين تحت رعايتها في حزب الله وحماس لبدء عمل عسكري ضد إسرائيل. وهناك أيضاً احتمال لأن تتخذ إيران خطوة عسكرية ضد دول الخليج العربي وتضرّ (عمليات) تدفق النفط إلى العالم».
وأضاف أيالون: «في هذه الحالة، فإن الوضع برمته سيتدهور إلى مواجهات واسعة النطاق، وتذكّروا أن الهدف من العقوبات المفروضة على إيران هو ضرب جهودها لتسليح نفسها بأسلحة نووية، وإذا لم تؤد إلى نتائج ملموسة، فإن الولايات المتحدة وغيرها من الدول قد تنظر في خيارات أخرى».
وحذّر أيالون من أن «الأسلحة النووية في يد إيران ستسمح لها بتهديد جميع الحكومات العربية بأساليبها الحالية (عناصر مخربة في عدد من الدول وعملاء إلخ). فاليوم، تتحكم إيران بعناصر تعمل كدولة داخل الدولة في لبنان واليمن والسلطة الفلسطينية وأماكن أخرى».
في المقابل، دعا مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، اللواء رحيم صفوي، القوات الإيرانية إلى الاستعداد للرد على أي هجوم تتعرض له البلاد، ولو كان خارج المنطقة.
وأضاف صفوي: «إن الأميركيين والصهاينة ليسوا في ظروف تسمح لهم بشنّ الحرب على إيران، إلا أنه يجب التأهب والاستعداد».
من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، قوله إن «قلق الكويت» من مفاعل بوشهر الكهروذري جنوب إيران على ضفة الخليج، «ناتج من تخوفها من حدوث أي تسربات نتيجة عوامل طبيعية تحمل تداعيات مستقبلية».
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى، سيصل إلى الكويت في غضون أيام، وذلك على الأرجح لبحث مسألة المحطة التي باشرت إيران بتزويدها الوقود النووي السبت الماضي.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، سيتوجه إلى الأمم المتحدة لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي، وأن بلاده مستعدة للتفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد في فيينا.
وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحافي إن كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي، مستعد لعقد محادثات مع مجموعة فيينا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بشأن أنشطة إيران النووية.
(أ ف ب، يو بي آي)